ثورة 14 تموز عام 1958 |
حقا انها ثورة الشعب العراقي بأكمله ثورة العراق كل العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه لا اعتقد هناك عراقي مخلص لعراقيته لا يرى في ثورة 14 تموز ثورة كل العراقيين بمختلف الوانهم واطيافهم وعقادئهم واعراقهم الجميع اشترك في صنعها والجميع هتف لها والجميع نال من خيرها وضيائها لا اعتقد ان هناك يوم اجمع العراقيون على حبه واحترامه كيوم 14 تموز حتى اصبح من الايام المقدسة لهم وهذا الحب والاحترام والتقديس بدأ يتوارث من جيل الى جيل اخر فيوم 14 تموز شمسا اشرقت في العراق والمنطقة نورا اضاء العراق والمنطقة وبدد ظلام العراق والمنطقة لهذا تجمع كل انصار الظلام من كل الجهات وتحالفوا وتوحدوا واعلنوا الحرب على اخماد هذا النور الدول الغربية وامريكا والعوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأس هذه العوائل ال سعود وال صباح والدكتاتور فرعون مصر جمال عبد الناصر وتركيا وكل اللصوص والقتلة من عصابات الصهيوني عفلق وانصار الارهاب الوهابي الطائفي في العراق و ودعاة القومجية العربية والكردية وشركات الاحتكارات النفطية وشيوخ العشائر اللصوص وبعض رجال الدين الذين يعيشون على جهل وجوع وعرق المسلمين الغريب ان هذه المجموعات رغم تناقضاتها واختلافاتها الا انها تحالفت وتوحدت واعلنت الحرب على ثورة 14 تموز من اجل اخماد نورها والقضاء عليها وفعلا استطاعوا ذلك وحققوا اهدافهم وأطفأت شمس الثورة كثير من العراقيين وخاصة الفقراء منهم والذين يشكلون نسبة 80 بالمائة من العراقيين يرون في فترة ثورة 14 تموز كفترة حكم الامام علي كانت فترة نور وعدل وحق وان الذين حاربوا الامام علي ووقفوا ضد نوره وعدله حتى اخمدوا النور وذبحوا العدل هم انفسهم الذين وقفوا ضد ثورة 14 تموز واخمدوا نورها وذبحوا اهلها وهاهي الايام اثبتت وبالدليل القاطع والبرهان الساطع ان كل الذين وقفوا ضد ثورة 14 تموز عملاء وخونة ومأجورين وينفذون اجندة معادية للعراق والعراقيين انهم اعداء لكل العراقيين اعداء للعرب كل العرب اعداء للمسلمين لكل المسلمين لهذا نرى انصار الظلم والظلام اعتبروا يوم اخماد نور ثورة 14 تموز يوم عيد يوم انتصار فأحتفل ال سعود وال صباح واعتبروا هذا اليوم يوم فرح تعطلت فيه الدوائر لمدة 15 يوما نعم يوم ذبح العراقيين وتدمير العراق يوم 8 شباط يوم عيد ومنذ ذلك اليوم بدأت حملة واسعة اشتركت فيها كل الاطراف المعادية للعراق والعراقيين لابادة العراقيين وتدمير العراق بطرق مختلفة واساليب متنوعة مثل تشجيع المنازعات والفتن الطائفية والعنصرية وفرض الجهل والتخلف ونشره بين الناس وفرض القيم والاعراف الجاهلية البدوية ونشر الفساد بكل انواعه بكل الوسائل فقتلوا روح المواطنة في نفس العراقي وتحويله الى حيوان خاضع ذليل لا يحصل على بعض حقه الا اذا استسلم للذل اكثر وخضع للعبودية اكثر والويل لمن يرفض ذلك فمصيره التعذيب والسجن والتشريد والموت لكن شعب العراق رغم كل ماحدث له ومايحدث من مصائب وكوارث بسبب حبه لثورة 14 تموز وتمسكه بمبادئها وقيمها والسير في طريقها ومن اجل تحقيق اهدافها حاول اعادء العراق بكل الطرق من اجل ان يمحوا ثورة 14 تموز من عقول وقلوب الناس من خلال الاكاذيب والافتراءات المسيئة لها من قبل جمع معائبهم وموبقاتهم ومفاسدهم ورميها على الثورة واهلها لا يدرون ان الشعب يزداد حبا وتعلقا وتمسكا بثورة 14 تموز ها هو الشعب ها هي الجماهير المخلصة من كل اطياف العراق ومن كل مدنه تطالب وتدعوا الحكومة الى اعتبار يوم 14 تموز العيد الوطني للعراق في هذا اليوم وضع العراق والعراقيين على الطريق الصحيح في هذا اليوم نهض العراق والعراقيين في هذا اليوم انتقل العراق من العبودية الى الحرية في هذا اليوم تحركت جماهير العراق بكل اطيافها مؤيدة ومناصرة لها بشكل عفوي ودافعت عنها بشكل عفوي وبقيت في قلوب الجماهير بشكل عفوي انه يوم العراق كل العراق ويوم العراقيين كل العراقيين انه عيدها انه يومها.
|