اليوم ابني حرجني ، سألني على أثر بزندي ، اثر قديم مال حرگ ، واضطريت أسولف له السالفة : هاي لمن جان عمري ست سنين ، برمضان مثل هيجي أيام ، جنه نعلب طوبه قبل الفطور ، الطوبة وگعت عله تبيت أبو سالم ، أحنه نعرفه بيت ابو سالم ، بس هو فارغ ومزقفل من بره . الطوبه وگعت بالحديقه ، اني اتبرعت اطفر وأجيبهه . طفرت ، لگيت نفسي بالحديقه ، باوعت وأشوف لك ناس لابسين أبيض بابيض وعدهم أجنحة ويصلون . ناس تطبخ وناس مخبوصه ، ناس طوال يصلون وقسم منهم بديهم دفوف ويدگون . باوعت مناه مناه ، أشوف لك جدوره تبخر وشيّاب تلاثه يشتغلون . واحد منهم باوع عليه وگلي ـ ها عمو شعندك اهنا ..أنت صايم ؟ آني جذبت وگلتله ـ أي صايم . هو ابتسم وگللي ـ بارك الله بيك . تعال . رحت عليه ، صب لي ماعون مال شوربه وگلي ـ روح اگعد ويه ذولاك الجهال وافطر. رحت ، شفت تقريبا عشر جهال هم لابسين أبيض وعدهم جناحات وگاعدين يفطرون . گعدت يمهم ، ظلوا يباوعون عليّه ويبسبسون بيناتهم . النوب سمعت واحد يگول ـ هذا أنسي . بعدين واحد مد ايده عليه يريد يتلمسني ، ايده اجت عله زندي وما احسلك الا نار وشرار ، احترگت وصحت ـ آخخخخخ . همه ضحكو ، والشايب ركض عليه وهو خايف ، گللهم ـ هاي شسويتوله ملاعين الوالدين . واحد گلله ـ هذا خشتاع لزمه وما سمه بالرحمن . رأسن الشايب تفل عله خشتاع وطرده ، گلله ـ أمشي ولّي مناه ، روح يم أمك ، أنته ينراد لك جرت أذن. خشتاع گام يركض وراح لامه يبجي. النوب الشايب لزمني وخله عله أيدي حشيش من الحديقه وكام يبسبس ، رأسن صارت أيدي زينه ، بردت وما ظل بس أثر مال حرگ. گتله ـ ليش عمو هيجي احترگت آني ؟ گللي ـ هاي مو أنته أنسي واحنه مخلوقين من نار . اذا ما نسمّي بالرحمن نحرگ الدنيا كلها . گتله ـ يعني انتو جن ، طناطله عمو ؟ كللي ـ أي عمو ، واليوم مسويّن ثواب وعازمين عمامنه . النوب عافني وراح يشتغل ، آني أكلت الماعون مالتي مال الشوربه ، شبعت وگمت للشايب أريد اشكره . التفت لي وگللي ـ لمن تروح مناه لا تگول لأحد عله اللي صار . زين عمو ؟ گتله ـ ميخالف ..بس عمو يصير ابقه وياك أصب شوربه لعمامكم ؟ گللي ـ ميخالف . النوب انطاني مغرفه وظليت وياه ، أصب شوربه وأني كلش فرحان . نسيت الطوبه ، ولا اجتي ببالي . بعدين هو ذكّرني بيها ، گللي ـ أنت عمو ليش طفرت عل الحديقه ؟ گتلله ـ علمود الطوبه مال جماعتي ، صحيح أشو هي ماكو . ضحك الجني ، النوب مد أيده بالجدر وطلعها ، گللي ـ هاي واكعه بالجدر مال الشوربه ! آني ضحكت ، أخذتها منه ، وبسته ، ورحت يم الحايط أريد اطفر ، واسمعلك واحد يصيح عليه ـ يا ولد يا ولد ..التفت واشوفلك خشتاع اللي حرگني ، وگفت وكتله ـ شتريد ؟ كللي ـ ما أريد شي ، بس ردت أعتذر لك ، تره آني جنت أتشاقه وياك . النوب أجاني وسمه عل الرحمن وباسني . وراها حصرتني البجيه ، وطفرت من الحايط ، وما سولفت لأي واحد من ذاك اليوم لهذا اليوم .
|