ولدي مهجة قلبي...!! |
أغنية لطفليي قبل ولادة الثالث، نظمت في الجزائر 1986م
بمناسبة افتتاح ( باب أدب الطفل ) في موقع النور النير ، أرسلت هذه القصيدة المناغاة ، والمغناة إلى موقعهم الكريم ، لنشرها لأجل عيون الطفولة ،فاستصغروا شأن أولادي وإنسانيتهم البريئة حينها ...!!، فأبوا أن ينشروها ، ، وقد نشرت عندهم العشرات والعشرات من أهم البحوث اللغوية ، والأدبية ، والنحوية ، والعروضية ، والتاريخية ، والقراءات النقدية ، وأروع القصائد العربية وأشمخها ، ومن سخرية الأقدار - وبتواضع شديد - وردني في اليوم نفسه عرض من دار نشر وتوزيع عربية كبرى - غير عراقية - لنشر مؤلفاتي المطبوعة والمخطوطة وبحوثي المنتشرة في المواقع العربية والعراقية على حسابهم الخاص ، وما علي إلا تحديد سعر الكتاب الواحد ، وسبق لداري نشر وتوزيع عربية طبعت مؤلفاتي ، وحددت سعر الكتاب الواحد بـ (8 دولارات للمؤلف الواحد ) على الشبكة العنكبوتية ، رغم أنفي ، ولم أتكلم ، لإيماني بأن الفكر العربي ، وجمالية لغتنا تستوجب السكوت بمثل هذه الأزمنة المسحوقة - أحتفظ بكل البيانات الثيوتية لدي - ، وعلى ما يبدو وقف وراء هذا الموقف الغريب العجيب المسكين أبو نؤاس الذي يحتل اسمه أشهر شوارع بغداد، بل رمزها الأكبر ، ويعد من أكبر شعراء العرب ، بل من عمالقة الشعر العالمي ، وهذا ما أورده عباقرة العرب المعاصرون كالعقاد ، ود.طه حسين ،ود. أحمد أمين ، ود . زكي مبارك ، وجبران خليل ، وميخائيل نعيمة ، والسيد محسن الأمين ، والأميني ...!! ناهيك ما قال عنه الجاحظ العظيم والأصمعي ، وأبو تمام ، والصريع ، ودعبل ، وابن المعتز ، والذي ذكرته عنه من روايات لتحليل نفسيته ، ومعرفة العقد النفسية في طفولته لتشكيل شخصيته المميزة النادرة التي اخترقت قوانين الحياة الاجتماعية ، كلها موجودة في أمهات المراجع العربية ، وناقل الكفر ليس بكافر ، ثم هذا االأدب المكشوف العاري موجود في الكتب الفقهية ، بل أكثر منه ، ربما يخدش حياء الشيطان ..!! اللهم رحماك يارب ، وارحم أولادي المساكين ، وأبا نؤاس الذي تاب توبة خلوص في أواخر أيامه ، ( ويبقى الودّ ُ ما بقي العتاب ) ، ذكرت هذا للتوعية الثقافية ، لأن النفاق النقدي ، أوصلنا لما نحن عليه ، ومن هنا جاء كتابي ( دعبل الخزاعي الوجه الآخر للشعر العربي ) ، أيتها الثقافة العراقية ، وأنت أيها الإعلام العراقي متى تصحوان ؟!!وما جزاء الإحسان إلا الإحسان ، فبأي آلاء ربكما تكذبان ،المهم سبق لأمير الشعراء نظم قصيدة لأمينته ، ( أمينة وكلبها ...!!) وهي تصلح لمناغاة الأطفال أبان تنويمهم فقط ...!! من مجزوء الرمل
" لا تلمني في هواه أنا لا أهوى سواه "
ولـــدي مهجة قلبي وردُ عبــــقٍ وجنتاه
فحبيبي نــــورُ عيني لا أرى حتًـــــى أراه
فيضُ حــبٍّ لصغيري إنّــــــــه روحُ الحيــــاه
قــــد تســــــامى بإباءٍ لــــــــــمْ يذقهُ من عداه
وبعينيهِ بحــــــــــــــارٌ تترآى مـــــــــــن سناه
وهـــو في غربتي إنسٌ لــــــــــم تعدْ وا غربتاه
كلّ ُأهلِ اجْتمعوا فيـــــ ــهِ فمـــــــــا أحلى شذاه
فأنا صلّيتُ من أجْــــــــ ـلِ الفتى ألــــــــفي صلاه
يرتمي طــــــوراً بحضني تــــارةً عــــند (لمـــاه )(*)
ولحـــــــينٍ يمتطـــــــيني فلكــــــــلٍّ مقتضـــــــــاه
وإذا ما ازداد في العمٍــ ــرِ فلا أنســـــــى صباه
قــــد حباني اللهُ (زيـــداً) و( أسيلاً) مـــــا حبــاه (*)
فهمـــا لعبٌ وزهــــــوٌ بســــمتا عمرِي منــــاه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (*) لمى : زوج الشاعر ، زيد وأسيل : ولداه ، أما عباس ابنه الثالث ولد بعد نظم القصيدة (ت 1989 م .
|