تسجيل 14.000 حالة فرار في صفوف الجنود الاسرائليين، خوفا على حياتهم بسبب الاوضاع الراهنة لدول الجوار |
العراق تايمز / في تقرير اسرائيلي رسمي تم الكشف عنارتفاع ظاهرة فرار الجنود من الخدمة العسكرية، خوفا على حياتهم ومستقبل ذويهم على غرار الأوضاع الحرجة التي أصبحت تتسم بها الدول العربية المجاورة. هذا وقد اكد التقرير أنه في السنة الماضية تم معاقبة أكثر من14.000 جندي بالسجن على ذلك. التقرير الذي اعده مركز الأبحاث والمعلومات التابع لـ "الكنيست" شدد على أن ما يقارب أربعة عشر ألف جندي ومجندة دخلوا السجن العسكري سنة 2012، نتيجة لفرارهم من الخدمة العسكرية. هذا وقد أشار تقرير "الكنيست" إلى أن "الوضع السياسي والأمني الصعب الذي تعاني منه "إسرائيل" ساهم إلى حد كبير في تعزيز ظاهرة الفرار من الجيش، بسبب خوف الجنود من الخدمة في الأراضي الفلسطينية في ظل الأوضاع الراهنة". وكان تقرير سابق استند على معطيات رسمية تفيد بأن الانتحار ما زال هو السبب المركزي للوفاة في صفوف الجيش الإسرائيلي، حيث كشف الناطق بلسان جيش الاحتلال أن عام 2012 شهد 14 حالة انتحار بين جنوده، فيما قتل ثمانية جنود في حوادث مرورية، وثلاثة آخرون خلال تدريبات عسكرية. التقرير قال بان هناك معطيات تفيد بأن جنديين ماتا غرقا، وخمسة آخرين توفوا جراء المرض، وبقيت حالة وفاة واحدة غامضة دون تفسير،وفي المقابل، قتل خمسة جنود إسرائيليون خلال عمليات عسكرية في العام المنصرم، أحدهم خلال عدوان "عمود السحاب" على قطاع غزة. ويستدل من لوائح الأرقام أن ظاهرة الانتحار في صفوف الجيش الإسرائيلي تصاعدت في السنوات الأخيرة رغم تراجعها في العام المنصرم. وبلغة الارقام فانه في سنة 2007 انتحر 17 جنديا، وفي العام التالي ارتفع العدد إلى 20، وفي 2009 توفي 23 جنديا انتحارا، وفي 2010 بلغ عددهم 28 جنديا، وفي 2011 انخفض العدد إلى 21 جنديا. ويبلغ عدد الجنود الإسرائيليون الذين انتحروا في العقد الأخير (2012-2002) 278 جنديا. اما بالنسبة لاسباب الانتحار، يرى الاختصاصي النفسي جمال دقدوقي أن الأرقام الرسمية أقل من العدد الحقيقي، إذ إن الجيش الإسرائيلي يحجب جزءا من الحقيقة لاعتبارات أمنية وحفاظا على دافعية الالتحاق بالجيش، إضافة لمراعاة مشاعر المجموعات اليهودية المحافظة. وقال دقدوقي إن إسرائيل كرست في العقود الثلاثة الأخيرة جهودا كبيرة لتقليص هذه الظاهرة المتفشية، مشيرا -في حديث مع الجزيرة نت- إلى أن هذه الظاهرة المتفاقمة لدى الإسرائيليين تنتقل إلى الجيش، ومردها أسباب كثيرة منها اتساع الفجوات الاقتصادية/الاجتماعية وارتفاع البطالة والفقر. كما يشير لعوامل أخرى منها ارتفاع نسب الطلاق، وتأثير تفشي داء فقدان المناعة المكتسب (الأيدز)، وتفشي الكحول والسموم، والاكتئاب المرضي، والاعتداءات الجنسية، واستخدام الإنترنت، وازدياد وسائل الانتحار كالسلاح والسيارات.
|