القوات المسلحة المصرية تكشف لغز نقص الوقود في مصر، خلال فترة مرسي ولجوءه للعراق

 

 

 

 

 

 



العراق تايمز / كان يتساءل المصريون في فترة حكم الرئيس المصري المعزول محمد مرسي عن سبب النقص المفاجئ والحاد في امدادات الوقود ومادة السولار؟ فيما اعلنت بعد ذلك السلطات المصرية عن أن العراق وافق على تزويد مصر بأربعة ملايين برميل نفط خام شهريا، بطلب من مصر .

وكان  محمود نظيم وكيل اول وزارة البترول بمصر، في تصريحات صحفية "إن الحكومة العراقية وقعت اتفاقية لإمداد مصر بأربعة ملايين برميل نفط خام شهريا في مارس/ آذار الماضي."

واضاف أنه كان برفقة رئيس الوزراء، السابق هشام قنديل، في زيارته للعراق والتي تم خلالها توقيع الاتفاقية،" مشيرا إلى أن العراق موافق بشكل مبدئي على امداد مصر من النفط الخام، وانهم موافقين على مبدأ السداد الآجل بعد ثلاثة شهور".

الا ان المفاجئة التي لم يكن ينتظرها الجميع هي انه بعد عزل مرسي ورفقائه من الاخوان المسلمين عثرت القوات المسلحة المصرية في سيناء علي مضخات غير شرعية لتهريب السولار او ما يعرف بالبنزين برفح إلي قطاع غزة  في ظل الازمة الخانقة التي كان يعيشها الشعب المصري من نقص المواد البترولية وو البنزين و الذي كان سببا مباشرا في انقطاع التيار الكهربي بشكل دائما و متواصل لساعات يوميا علي كل محافظات مصر.

وكان الرئيس المخلوع محمد مرسي و جماعه الاخوان المسلمين بالاتفاق مع حماس يصدرون المواد البرولية و السولار و البنزين في مضخات غير شرعية(الصورة) من رفح الي قطاع غزة.

وقالت مصادر اعلامية مصرية أن القوات المسلحة المصرية تبذل مجهود كبير جدا الان لاكتشاف اماكن بقية المضاخات و اكتشاف اماكن الانفاق التي حفرت تحت الارض بطريقة غير شرعية لتهريب المواد البترولية و غيرها الي حماس.

ومن جانبه أعرب الدكتور إبراهيم زهران، الخبير في مجال البترول والغاز، والرئيس الأسبق لشركة بترول "خالدة"، عن قناعته بأن تفاقم أزمة البنزين والسولار خلال الفترة قبل 30 يونيو الماضي، يرجع إلى تهريب أكثر من 40% من الوقود يوميا الى قطاع غزة، مفسرا انفراج الأزمة الأيام الماضية بتوقف التهريب.

وقال إن التقارير الشهرية لمراقبي محطات الوقود تثبت أن أكثر من ربع إنتاج مصر من الوقود كان يتم تهريبه بتعليمات مباشرة من الرئيس المعزول محمد مرسي، ووزير البترول الإخواني شريف هدارة.

وأوضح زهران أن هناك 7 آلاف طن بنزين يوميا كانت توجه إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح، من إجمالي الكميات التي تضخ بالسوق المحلية والتي تبلغ 16.5 ألف طن، مشيرا إلى أن مصر تنتج نحو 13 ألف طن بنزين وتستورد 4 آلاف طن يوميا. 

وأضاف أنه خلال الأيام الأخيرة قبل استقالة هدارة، كانت هيئة البترول ترفض ضخ كميات إضافية من الوقود تغطي كامل الاحتياجات المحلية، وحرصت على تطبيق منظومة توزيع الوقود بنظام الكروت الذكية.