أنهم يبكوك الآن أيها الزعيم لو عدتَ لقتلوك

 

 

 

 

 

 

 

أجل أيها الزعيم المبجل و شفيع الفقراء المكلل ! ..
أنهم يبكوك الآن بكاءً مرّا ولكن لو عدتَ لقتلوك فورا ..
نفس الشيء فعلوه مع غيرك و غيرك عصرا و ثم دهرا ..
دعوه عندما جاء تخلوا عنه غدرا
و تفرجوا عليه يبُطش به دون أن يستنجدوه ..
مثلما تفرجوا عليك أمام ذئاب رمادية وهي تنهشك وتلعق دمك لعقا و زهقا ..
سيبكون غيرك و يسكبون دموعهم عليه و عليك و على غيرك مدرارا
فهم هكذا كانوا دوما و أبدا..
يقتلون القتيل ويشيعونه باكين ونائحين ..
فقد تعودوا و بكل بردة دم على قتل أنبياء و مصلحين
و خلف ظهورهم يخفون سكاكين و قتلة و سفاحين ..
أجل أبها المبجل و يا شفيع الفقراء المكلل :
أنهم يبكوك الآن ولكن لو عدتَ لقتلوك !..