منتخب شباب العراق معجزة 2013

 

ليس هذا القول محض الصدف او بترتيب هرمي للتمنيات الشعبية العراقية وسط ذاك الجو الدموي الذي لم يمنع مجيء شهر رمضان سيوله... شارك منتخبنا في كاس العالم للشباب وكل مراقب ورياضي و محلل عراقيا كان ام عربيا كان يتوقع 100% وإن اخفى توقعه وكظمه...أن يخرج منتخب شباب العراق من الوهلة الاولى مثقلا بهزائم ثقيلة نوعية مودعا البطولة بحسب الترسبات المصاحبة لعملية الإعداد واسميتها ترسبات لانك جمعت فريقا من لاشيء لامن دوري منتظم ولاملاعب مطباتها الكبرى تصلح حفرا للجرذان والفئران والعشب فيه حتى الاغنام لاتقبل الرعي فيها... ولاشهرة ولانقل تلفزيوني ولاصحافة مثل الديلي ميل وماركا تتابع كل شيء ليصبح اللاعب مادة الحدث دوليا.. بل وتخوف حتى من القدوم للملاعب للندريبات...جمع حكيم شاكر مجموعة انا متيقن هناك العشرات افضل منها في بلادي ولكنه تعامل معهم بحنكة وروية وأبوية خلاّقة فيها الدراسات النفسية تعجز عن سبر غور مافعله الحكيم مع هذه النخبة وفعلا صارت معجزة كونية ان نصل للنصف النهائي نتخطى الفرق واحدا تلو الاخر بمعجزات كروية كنت مندهشا أشد الاندهاش.. فأغلب الفرق كانت تضم محترفين يلعبون في الفرق الاوربية ولهم شهرة اما نحن فشهرتنا هي تلك الغيرة التي تسري في عروقنا والتي استحالت طاقة كبرى وصلت مداها الضنكي بمباراتنا مع غانا حيث وصلنا قمة افرست التعب والإجهاد بل خيّم علينا اليأس من الوصول للمباراة النهائية بعد ان خذلنا الحظ لاغير بضربات الجزاء. انتهت رحلة منتخب الشباب نعم حصلوا بعض الملايين ولكن كان الافضل ان يكون تكريمهم اقوى فاغلبهم من تلك الطبقات الفقيرة وليس هذا عيبا يقدح في جهدهم ومسارهم العائلي ويجب دراسة كل العروض الإحترافية بروية تامة وعدم الانسياق للعاطفة بل لنوعية الفرق التي من المؤمل الإحتراف فيها لإنه سينعكس حتما على مستقبل اللاعب والمنتخب العراقي. إنها معجزة 2013 كان بطلها حكيم شاكر ولاعبيه المغمورين الذين يحتاجون للصقل في مستقبل الايام وتطعيمهم بنخبة من اللاعبين يشكلوا ركيزة للمنتخب الاول بعد ان نتجاوز عقدة الخوف من اللعب ضد الكبار فلنسجل منذ اليوم في برامج المباريات الدولية تواريخا للعب ضد هولندا والمانيا واسبانيا والنرويج وحتى البرازيل والارجنتين نعم ستقف الملاعب فقط عائقا لانه لاامل في تطوير الكرة ونحن بهذه الملاعب البائسة ومنع الفيفا لنا اللعب على ارضنا ولكن هذا المنتخب إشراقة ونقطة مضيئة في تاريخنا الكروي رغم إنه لايضم اجود اللاعبين!! ونيله المركز الرابع معجزة 2013 فهل نستغل المعجزة؟ ام نشتت بعض هذه المواهب التي سيغيريها مال الاحتراف والشوق للعب خارج الوطن لان كل شيء هناك مهيء من آمان ؟!!!! وملاعب ورعاية طبية وغذاء وتدريبات عالية الجودة ومدربون ووووو؟ تمنياتنا حقا بإحتضان هذه وتطعيمها وليكن نفسه حكيم شاكر راعيها الاول ليصبح عمو بابا العراق.