بغداد...قال عضو لجنة النزاهة البرلمانية جواد الشهيلي، الجمعة، ان انتشار الوثيقة الخاصة بأسماء المتهمين بالفساد في صفقة الأسلحة الروسية جاء نتيجة "سرقة" إحدى نسخها منه عقب مؤتمر صحافي عقده في البرلمان العراقي، أمس، فيما أكد عدد من الصحافيين أن الشهيلي قام بتوزيع الوثيقة على وسائل الإعلام عبر احد الموظفين في الدائرة الإعلامية للبرلمان، لكنه طلب استرجاعها بعد نصف ساعة. وقال الشهيلي في بيان له، "لم أقم ببيع أي وثيقة كما نشر في بعض وسائل الإعلام، لكن تمت سرقة إحدى الوثائق مني بعد المؤتمر الصحافي"، مضيفا "وسنواصل الضغط على الحكومة من أجل إلقاء القبض على الذين تورطوا في صفقة الأسلحة". وكان الشهيلي اكد في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس الاول الخميس (29/ 11/ 2012) أن لجنة النزاهة أرسلت وثيقة رسمية إلى رئاسة البرلمان تضم أسماء 17 شخصية يمثلون الوفد الفني والقانوني والمالي الذي شارك في صفقة الأسلحة مع روسية بينهم وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي والمتحدث باسم الحكومة علي الدباغ والمستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي والنائب عن ائتلاف دولة القانون عزت الشابندر"، مؤكداً أن "اللجنة طالبت خلال الوثيقة باستدعاء تلك الشخصيات للتحقيق معها". من جانبهم، ذكر عدد من الصحافيين الذين حضروا مؤتمر الشهيلي أن الاخير "طلب من أحد موظفي الدائرة الإعلامية في المجلس بطباعة الوثيقة وتوزيعها على الصحافيين لتأكيد المعلومات التي تحدث عنها في مؤتمره الصحافي". ولكن الصحافيين أوضحوا أن "الموظف الذي قام بتوزيع نسخ من الوثيقة عليهم عاد بعد نصف ساعة وطلب استرجاعها مبررا أن الوثيقة تمثل وثيقة سيادية غير مسموح بتداولها بين وسائل الإعلام"، مشيرين الى انهم رفضوا تسليم الوثيقة"، على الرغم من محاولات إجبارهم على إرجاعها.
|