لا تستغرب حقيقة الامر أن الذي يحدث في العراق هو حالة شاذة لم تؤلف من قبل ، لكون العراق قد يكون من البلدان المتقدمة في مواضيع العجائب والغرائب في الدنيا . وما فعله العضو علي الغالبي عضو مجلس المحافظة عن كتلة الوفاء الوطني ، أحد الكتل في مجلس محافظة ذي قار، من أنشقاقه عنها في وقت سابق لينظم الى كتلة الاحرار ثم عاد وانخرط كعضو مستقل مع ائتلاف دولة القانون قبل ان يعود الى كتلة الاحرار التي تركها الان ليعود مجدداً الى كتلة الوفاء خلال أسابيع من انشقاقه ايماناً منه بالمواقف الجغرافية أسف اقصد الوطنية للكتلة على حد وصفه والتي غابت عن الكتلة منذ أسابيع والان رجعت اليها فرجع لها . وبعد أن خاضت الكتل السياسية الفائزة في انتخابات مجلس محافظة ذي قار الحراك والعراك لتشكيل الحكومة المحلية ، أنضمت كتلة الوفاء التي ينتمي اليها العضو الحاصلة على ثلاثة مقاعد الى أئتلاف أبناء ذي قار فحصلت على منصب النائب الثاني للمحافظ والذي منح الى أحد اعضاء كتلته لينسحب منها وينظم الى كتلة الاحرار ، ولكنه لم يصبر فانتقل الى كتلة اخرى ، لا نعرف عما يبحث ؟ !! هل يبحث عن البرنامج الذي يناسبه ؟!! أم يبحث عن المناصب ؟!! أم يبحث عن المنافع الشخصية ؟!! أسئلة كثيرة حيرة الشارع الذيقاري فلم تجد لها الجواب الشافي ، قد يكون الجواب في قلب الشاعر .. الله أعلم .وحقيقة الامر أنه وجد نفسه في ليلة وضحاها عضو مجلس محافظة بعد أن كان مقاول ثانوي مغمور في ناحية النصر وهي احدى نواحي محافظة ذي قار ، فلعب الحظ ولعبة الشيطنية الانتخابية بالفوز بالكرسي بعد أن خسر 200 مليون دينار عراقي من اجل الفوز ،استطاع بها أن يقنع الناخبين المساكين من أن يصوتوا له بعد أن حلفهم بيمين مغلظ مقابل انجاز لهم الطريق الذي يربط قراهم مع مركز الناحية بطريق ( سبيس ) فحصل على 2000 صوت أهلته ان يحصل على مقعد لكون قائمته ضعيفة ، والذي يبحث من خلاله بأسترجاع تلك الاموال التي صرفها ، ولكن الامور مشت عكس ما يريد ، فقد كان يطمح من أن يحصل على منصب يستفاد منه ويعوض خسارته ويضرب ضربته كما يقولون .فلم يحصل على مراده وتحول بليلة ويوم الى التيار الصدري المعارض في مجلس المحافظة ويعلن ذلك عبر وسائل الاعلام .ولكنه لم يستقر فنتقل الى أئتلاف دولة القانون عسى أن يحصل ضالته ويعطونه الاموال كرشوة كما أعطوا بعض الاعضاء المنشقين من بعض الكتل مليارات الدنانير والمناصب ، ولكن الائتلاف اكتفى بثلاثة الاعضاء المنشقين لان اموالهم خلصة وما عدهم ( خطيه ) فقراء .فلم يثبت فرجع الى التيار يجر أذيال الخيبية . وفي منامه وجد رئيس كتلة الوفاء يقول له : هات ... هات .. وما أن طلع الفجر الا والعضو ( الغالبي ) يعلن أمام الاعلام بأنه راجع الى كتلته ويغني بأغنية المطرب ياس خضر ( تايبين ) ، وليعلن نفسه أنه مصلح ولديه القابلية والاستعداد ليكون وسيطاً بين الكتل المقاطعة للمجلس وصولاً لتحقيق برنامج كتلة الوفاء الوطني بتشكيل مجلس قادراً على أن يلبي طموحات أبناء ذي قار . نقول من مثل هولاء الاعضاء نبني الاوطان .
|