بمشاركة حماس وغنوشي تونس..اجتماع سري لتنظيم الاخوان على اعلى مستوى في تركيا، ومسؤولون يصفون التجمع بالارهابي |
واشارت مصادر "العراق تايمز" من اسطنبول ان جماعات الإخوان المسلمين المنتشرون في الدول العربية والعالم، هم بصدد مناقشة وثيقة تتضمن تكتيكات من اجل التحرك لمواجهة الازمة بما في ذلك العمل على مواجهة أزمة الجماعة في مصر وسبل تخفيف النتائج السلبية على التنظيم العالمي كله وجماعات الإخوان في الدول المختلفة. وثيقة الاجتماع اعتبرت إن ما حدث وجه ضربة قوية للتحالف بين حماس والإخوان المسلمين، إضافة إلى تراجع الدعم لما وصفته بالحراك في سوريا. الوثيقة حددت ايضا الدول التي يمكن الاعتماد على مساعداتها مثل تركيا وقطر، مقدمة بعد ذلك عددا من الاقتراحات لانجاح "سيناريو المقاومة بالنفس الطويل" عبر "تكثيف الحملات الاعلامية، والملاحقة القانونية لرموز الجيش". كما نصت الوثيقة على وضع استراتيجية لاحداث انقسامات داخل المؤسسة العسكرية، اضافة الى "التركيز على مواقف الاحزاب والشخصيات الوطنية التي تعتبر ما حدث انقلابا عسكريا". وكذلك "ابراز مواقف المؤسسات الدولية التي اعتبرت ما حدث انقلابا عسكريا، والتركيز على مطالبة بعض اعضاء الكونجرس الاميركي بوقف المساعدات للجيش المصري"، وتشير الوثيقة تحديدا الى جهود السيناتور جون ماكين، اضافة الى "نشر ملفات الفساد المتاحة عن كل من شارك في الانقلاب، والعصيان المدني واستمرار الاعتصامات ومحاصرة مؤسسات الدولة السيادية". وقالت صحيفة "اليوم السابع" أن مصادر من الإخوان فى الأردن أكدوا أن مراقب الجماعة على مستوى المملكة "همام سعيد" غادر على نحو مستعجل الجمعة الماضية إلى إسطنبول للمشاركة فى أعمال اجتماع التنظيم الدولى للإخوان، الذى يستمر يومين، وربما أكثر. وأضافت المصادر أن المجتمعين من مختلف دول العالم "يدرسون جملة سيناريوهات وتوصيات وخطط تحرك لمواجهة الإطاحة بمحمد مرسى، إضافة إلى البحث فى إمكان الرد على حملات التشويه التى تتعرض لها الجماعة الأم عبر منابر إعلامية عربية وعالمية". تجدر الاشارة إلى أنه من بين المشاركين فى الاجتماع المسئول عن التنظيم المصرى إبراهيم منير، ورئيس حركة النهضة التونسية الحاكمة راشد الغنوشى، والمراقب العام للإخوان فى سورية محمد رياض الشقفة، إضافة إلى قيادات من حركة حماس وبعض فروع الإخوان فى دول عربية أخرى. وكان كثير من السياسيين وقادة الأحزاب استنكروا الاجتماع الذى عقده التنظيم الدولى للإخوان المسلمين، فى تركيا، لبحث تداعيات ثورة 30 يونيو وما نتج عنها من تغيير فى مصر وسبل المواجهة فى الفترة القادمة، وخطط التحرك خلال أسبوعين، بما فى ذلك حملات تشويه إعلامية للمعارضين للإخوان والعمل على إحداث شق فى المؤسسة العسكرية المصرية، مؤكدين أنها مؤامرة دولية لمحاولة نشر الفوضى فى مصر. وفي تونس فقد ساد الغموض حول مشاركة رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، في الاجتماع السري لقيادات التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، الذي تقول تسريبات إنه عقد السبت في تركيا. وفي حين أكدت مصادر إعلامية وناشطون على موقع "فيسبوك" في تونس خبر مشاركة الغنوشي، نفى مكتب رئيس حركة النهضة "أي علاقة للغنوشي بهذه المعلومات". وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلت الخبر ونشرت صوراً للقاء جمع الغنوشي برئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان. وأكد ناشطو "فيسبوك" أن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين عقد مؤخراً عدة اجتماعات في تركيا لبحث تداعيات الأزمة المصرية. كما أشارت تقارير إعلامية إلى أن التنظيم الدولي للإخوان وضع وثيقة أولية لمجابهة ما يجري في مصر، وتمت مناقشة المخاطر المحتملة على مستقبل جماعة الإخوان داخل مصر وخارجها بعد التطورات الأخيرة وتزايد مشاعر الكره للجماعة. وتحدثت التقارير عن اضطرار الجماعة إلى العودة للعمل السري. وتزامن هذا المؤتمر السري لتنظيم الإخوان مع تواجد الغنوشي في زيارة لتركيا، وفي هذا السياق أوضح مدير مكتب الغنوشي، زبير الشهودي، أن "الزيارة مقررة للشيخ راشد أن يقوم بها منذ مدة، ولا علاقة لها بالاجتماع المشار إليه". وبخصوص ردات الفعل ازاء هذا الاجتماع السري فقد اعدت صحيفة اليوم السابع تقريرا ابرزت فيه وجهات نظر عدد من المسؤولين حيث أكد مايكل منير رئيس حزب الحياة على أنه من الطبيعى أن تحتضن تركيا اجتماعات لجماعة الإخوان المسلمين التى تبحث تداعيات الضربة التى تلقتها الجماعة من التغيير الأخير فى مصر وسبل المواجهة فى الفترة القادمة لأنها ترى أن نجاح الثورة المصرية فشل وتهديد لمصالحها، مضيفا أن هناك العديد من الدول مثل تركيا ترعى جماعة الإخوان والإرهاب بما يخدم مصالحها. وأضاف منير فى تصريح 'لليوم السابع' أن الإخوان تستخدم عددا من الدعاة المتطرفين للتاكيد على أن مثل ما حدث فى مصر انقلاب وليس ثورة للقضاء على الحكم الإسلامى لفتح باب الجهاد ضد النظام الحالى. فيما قال الناشط السياسى محمود عفيفى المتحدث الرسمى السابق لحركة 6 أبريل، إن اجتماعات التنظيم الدولى للإخوان المسلمين بتركيا لبحث تداعيات الضربة التى تلقتها الجماعة من التغيير الأخير فى مصر يعد أمرا مرفوضا، مضيفا أنه يجب على تركيا أن تحترم إرادة الشعب المصرى فى اختياره ولا يتدخلوا فى الأمر الداخلى بهذا الشكل حتى يتم الحفاظ على العلاقة التاريخية بينا وبينهم. وأضاف عفيفى فى تصريح لـ'اليوم السابع' أن الجيش المصرى وحدة واحدة لا يقسم، مشيرا إلى أن الاستقواء بالخارج خيانة للوطن وأن مصر لن تكون سوريا وأى تدخل خارجى فى الشان المصرى سواء من دول أو من أى تنظيم دولى مرفوض. وأوضح عفيفى أن شباب الثورة سيتصدى لأى تدخل قبل مؤسسات الدولة، مؤكدا على أن أى وطنى شريف لن يقبل أى تدخل من أى طرف دولى. وأشار الإعلامى محمد موسى عضو الهيئة العليا للحزب المؤتمر، إلى أن ما يجرى الآن فى مصر من أعضاء التنظيم الدولى للإخوان ومن أنصار الرئيس المعزول شعبياً، ليس إلا التفافاً على شرعية الشعب وسيادته التى أكدها للعالم كله فى 30 يونيو، مضيفا أن الرسالة قد وصلت للجميع إلا تنظيم جماعة الإخوان وقيادتها التى تعيش الآن مرحلة من الإنكار والغيبوبة أملاً فى عودتها مرة أخرى لسدة الحكم.
وحث موسى جماعة الإخوان بأن تطهر أنفسها من القيادات التى دعت لتدخلات أجنبية فى مصر وتستقوى بالغرب على قواتنا المسلحة، مؤكدا أن التاريخ لن يسامحهم ولن يغفر لهم تبعيتهم العمياء التى جلبت لهم عاراً لن يغفره التاريخ. وحذر موسى من جر القوات المسلحه لسيناريو سوريا، واصفاً الوضع فى مصر بأنه يختلف تماماً عن سوريا، حيث أن تركيبة الشعب هناك تسمح بذلك أما الشعب المصرى لا، قائلا: 'قواتنا المسلحة خلفها شعب يحميها ويؤيد إنحيازها له فى ثورته وفى خارطة الطريق التى وضعت ولاقت استحسان كافة القوى الوطنية'.
|