الديمقراطية العراقية دماء ومذاهب فوق الخرائب

 

خلال هذه السنة وهذا الشهر خاصة ازداد عدد ضحايا التفجيرات بصورة كبيرة جدا ويبدو العجز الحكومي في التصدي لها او تحجيمها واضحا وجليا.. ويكفي القاء تبعة هذه التفجيرات على المجموعات الارهابية التي تستهدف العملبة السياسية المقدسة ولوم ضعف اجهزة الاستخبارات الغير موجودة اصلا من قبل بعض المعممين في خطب الجمعة كافية لكي تجعل رموزنا الوطنية ينامون وهم مرتاحوا الضمير وقريري العين وكأين شيئا لم يكن .. فالضحايا سيذهبون الى الجنة والمعوقين الذين سيصبحون حاقدين على انفسهم واهلهم وشعبهم وبلدهم وعالة على ذويهم لهم الاجر والثواب عند الله واما اطفالهم فستتكفل الشوارع بتربيتهم وحينما يشبون ستتلقفهم فرق الموت والمليشيات المسلحة المدعومة من المخابرات الدولية والاقليمية وتجار الفساد في الداخل لاعدادهم ليكونوا قادة للمليشيات وحماة للمذاهب ( السنية والشيعية ) في المستقبل بعد وفاة القادة الحاليين بعد عمر طويل.. وبهذه الطريقة تستمر دورة القتل والدمار الجهنمية في العراق الى مالا نهاية وفوق ثاني احتياطي نفطي في العالم .. بالامس القريب قال قائد القوات الامريكية في العراق عام 2006الجنرال( كيسي ) ان التحقيقات اثبتت تورط ايران بتفجير المرقد المقدس في سامراء وان نتائج التحقيق سلمت للحكومة العراقية ولم يصدر التكذيب الرسمي لهذا التصريح الخطير الا بعد ثمانية ايام وعلى لسان المالكي مدعيا ان الذي قام بالتفجير القاعدة وناصحا واشنطن بصبط تصريحات مسؤوليها .. ومن حق الشعب العراقي ان يسأل وهو الذي قتل عشرات الالاف من خيره مواطنية وهجر اضعافهم وانتهكت اعراضهم بعدهذه الكارثة السيد المالكي .. عن اي قاعدة يتحدث عن القاعدة التي يدعمها حلفاء امريكا في المنطقة ام القاعدة التي تدعمها ايران بصورة مباشرة او عبر حليفتها سورية و التي يهرب افرادها من السجون العراقية في الجنوب بتجاه الحدود العراقية الايرانية.. ان السيد المالكي بعلم علم اليقين ان الجنرال ( كيسي ) كان يقصد ( القاعدة الايرانية )).... وبالامس ايضا قال وزير خارجته ( زيباري )في باريس بان حكومته عاجزة تماما عن وقف تدفق الاسلحة المارة من ايران عبر اجوائها الى سوريا من اجل ان يغطي على حقيقة اكبر وهي ان اكثر الاسلحة تذهب عبر المنافذ البرية العراقية الى سوريا التي يديرها ضباط كبار من فيلق بدر التابع للحرس الثوري الايراني ولقد فند فورا قائد الفبلق ووزير النقل مزاعم زميله مدعيا بانه يقوم بعمليات تفتيش عشوائية للطائرات الايرانية وحسب طلب سيده رئيس الحكومة وفي كل الحالات لم يجد غير الادوية والاغذية ولعب اطفال..و في الاسبوع الماضي فقط وحينما اغتيل الداعية الشيعي المصري ( حسن شحاته )اكنشف المالكي فجأ زيف شعارات الاخوان المسلمين وظل يبكي اسبوعا كاملا على ( شحاته ) والشيعة في مصر وادعى بانه لطالما امسك ايدي المليشيات من ابادة السنه في العراق ردا على هذه الجريمة لانه يؤمن بالتسامح والتعايش السلمي ..علما بان الاعلام الايراني قد تجاهل تماما هذه الحادثة تماما لمقتضيات المصلحة القومية الايرانية ومعلوم ان هذا الشيخ تربى في ايران .. ولطالما ادعى المالكي بان نظامه المصون لايتدخل بشؤون الداخلية لاي دوله كما كان يفعل (النظام الصدامي المقبور ) وشحاته وشيعة مصر هم مواطنون مصريون تابعون للدولة المصرية .. ولو كان ( شحاته ) قتل في بريطانيا هل يستطيع ان يهاجم الحكومة البريطانية بهذه الهجة الفجة ؟؟؟؟..وهل يسمح المالكي للحكومة المصرية ان تتهمه باغتيال اائمة الجوامع السنه في العراق .. لقد حلت الحكومه العراقية كل مشاكل العراق المستعصية الطائفية والعرقية والاقتصادية والاجتماعيه وتفرغت لحل مشاكل الشيعة في قارات العالم الستة .. وهي التي تدعي انها حكومة ديمقراطية ومنتخبة شعبيا ونحن نسال الان ماعلاقة السني العراقي بشيعة مصر والسعودية والبحرين وما علاقة شيعة العراق بسنه مصر او السعودية سواء ذهبوا الى الجنه او الجحيم .. حتى الحمار يعلم ان هناك توازن رعب مذهبي في العراق يفرض على اي حكومة عراقية عدم الانحياز الى اي مذهب كان سواء داخل العراق او خارج العراق وبعكس هذا سوف يمزق العراق ويقسم وهذا ماتريده ايران وامريكا وعملائها في المنطقة واسرائيل واعداء الاسلام .. لهذا فانها ام الجرائم ان ان تحكم الاحزاب اسلامية العراق لانها لايمكن الا ان تكون مذهبية (طائفية) .. .......ونحن نشاهد الان صور صلاة الجمعة الموحدة في بغداد حيث يجتمع وعاظ السلاطين معا السني يرفض ان يتنازل عن اكتاف يديه من اجل وحدة المسلمين بالرغم من ان هذه عادة وثنية بعيدة عن الاسلام موجودة في الرسوم البابلية والفرعونية و الشيعي يرفض التنازل عن الشهادة الثالثة في الاذان والتربة وهما اضيفا الى الصلاة بعد تسعمائة عام من وفاة الرسول (ص)حيث كان الظلام يغلف الكرة الارضية ..وحينما تنتهي الصلاة الموحدة يذهبون لجمع اشلا ء قتلاهم من الشوارع ويرجع بعضهم يلعن الاخر بينما اولياء امورهم ( حماة المذاهب ) القابعون في المنطقة الخضراء والمنتخبون ديمقراطيا يهربون ملايين الدولات لعوائلهم وذويهم واقرابهم واولادهم ليصنعوا لهم اوطان امنه في اوربا وامريكا وكندا والامارات ولبنان وعمان وطهران وانقرة مصداقا لقول الخليفة الرابع (رض ) (( المال في الغربة وطن )).