هذا أوان الشد فاشتدي زيم |
هل نحتاج لحجاج جديد يصعد المنبر ويهدد بخطبة بتراء لا يذكر فيها اسم الله ولا يصلي على رسوله ؟؟! . أعتقد جازما إن هذا ما نريده في عراقنا " الجديد " الذي أسس لتقسيمه الطائفي والقومي الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر ، وألا ما حكاية هذا الإرهاب الذي يفتك بالعراقيين ليل نهار بدون كلل؟ ، وماذا نحن صانعون في ظل هذا التمادي العنيد لابادة العراقيين ؟. ومن ذا الذي يوقف نهم الإرهابيين ومن ورائهم دول إقليمية ولغت بالدم العراقي حتى سال من بين أشداقها ؟. فالحكومة " حفظها الله ورعاها " آمنة مطمئنة بمن يحرسها من قوات ورجال أمن مدججين بالسلاح والعتاد ، ونواب الصدفة أيضا يحرس كل منهم عشرات الرجال بأموال مستقطعة منا ومن غيرنا من أبناء الشعب ، بقي المواطن وحده ومسالة الحفاظ على أمنه مسالة نسبية كونه لا يمثل مثل أي من سياسيي الصدفة ونواب المجلس أي وزن في المعادلة السياسية ، وإذا صادف وجوده في موقع انفجار فالله يرحمه وكم فلس تصرف لأهله ، وبعد ذلك " طبهم طوب " ، المهم إن الحكومة وقوادها وأعضاء مجلسها سالمين . والسؤال المطروح لكل ذي عقل وبصيرة : من الذي أوصل الحال الأمني المتردي على ما هو عليه ؟ ، هل هي الحكومة الرخوة التي شكلت على أساس التحاصص القومي والطائفي ، بحيث إن مراجعا لوزارة الصحة ظل ولمدة 6 اشهر ينتظر توقيع طويل العمر وزير الصحة الحالي لان الوزير لا يحضر لمكتبه إلا لماما ويمكن بالشهر مرة ، أو لا يحضر ونحن مسؤولين عن كلامنا ، أو مجلس نوابها الذي ضم وفق التحاصص العراقي وضمن القائمة المغلقة النطيحة والمتردية ؟؟. ولماذا هذا التعامل الناعم السلس مع الإرهابيين واحتضانهم في سجون خمس نجوم ، وتوفير كل وسائل الراحة والتقدم العلمي لهم من تلفونات نقالة وانترنيت ، واكل وشراب لا يحصل عليه أحيانا بعض فقراء العراقيين الذين هم الضحية الأولى للإرهابيين ومادتهم الدسمة ؟ . ولم تتم صفقات مشبوهة مع دول إقليمية لتسليمها بعض الإرهابيين بعد إسقاط الأحكام عنهم بحجة بناء علاقات حسن جوار مع الدول الإقليمية التي تعيد إنتاجهم إرهابيا في مواقعها المخصصة لتدريب وتطوير قابلية الإرهابيين وصقلها من جديد ليعاد تصديرهم للعراق كما حصل في حالة من أفرج عنهما من الكويتيين من معتقل غوانتينامو ليعودا ويفجرا نفسيهما في العراق . ولم يظل إرهابيون محكومون بالإعدام في السجون العراقية انتظارا لتهريبهم منها بحجة الهروب وحفر نفق وما إلى ذلك من الأسباب السخيفة والترهات ؟ ، وأين ذهب وعد وزير العدل الذي استبشر الناس به خيرا عندما أعلن بأنه يصر على تنفيذ كافة أحكام الإعدام ويسير قدما في ذلك الطريق الصحيح ؟؟! . هل أخافه كم إرهابي ومرتزق وقاتل يقف في " ساحات الذل والمهانة " من المطالبين بإطلاق سراح القتلة والمجرمين والإرهابيين ؟؟!!. أم انه عودة ب لموقف عرفه الشعب العراقي مما يسمى بـ " مجلس النحاسة العراقي " ، عفوا مجلس الرئاسة العراقي ، الذي يعيش متطفلا على الشعب العراقي والذي لا زال بدون رئيس بالضد من القانون الذي يفرض انتخاب رئيس جديد عند خلو منصب الرئيس بموته أو مرضه أو عدم قدرته على أداء مهامه الرسمية ، انتظارا لفتوى من دجال يدعي انه طبيب الرئيس الخاص اسمه " نجم الدين كريم " يحاول أن يحيي العظام وهي رميم . إذن ما العمل؟ ، هل نحتاج لضابط شجاع وشريف مثل عبد الكريم قاسم ، أو عبد الفتاح السيسي لكي نزيل العفن الطافي على سطح السياسة العراقية وتغيير الأوضاع الشاذة من نهب وسلب لأموال الشعب وإرهاب لا ينقطع ؟. أسئلة مشروعة ومحيرة في ذات الوقت ، ونحن نعيش هذا التسيب الأمني وربيع إرهابي لا مثيل له يضرب أبنائنا وإخوتنا في عراق الدم المسفوح بلا رحمة . والحل لواد الإرهاب وقمعه وإيقافه عند حده وفق نظرية غسل الدم فقط ، ولن يزيل الدم المسفوك ظلما إلا غسل الدم بدم مثله ، ووفق الآية الكريمة " ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون " ، بالعمل على سرعة تنفيذ كافة أحكام الإعدام الصادرة ضد الإرهابيين والقتلة والمجرمين وخاصة المرتزقة العرب القادمين من خلف الحدود ، وبالأخص الإرهابيين السعوديين الذين شكلوا في حادثة 11 سبتمبر 15 إرهابي من مجموع الإرهابيين 19 ، والإيعاز بسرعة محاكمة من لم تجر محاكمتة من الإرهابيين ، والمصادقة على تنفيذ الأحكام بأسرع وقت ممكن ودون إبطاء . وكحل يماثل الحل الإيراني بعقاب الإرهابيين يتطلب عند تنفيذ أي عملية إرهابية الإيعاز بإعدام مجموعة من الارهابين وبعدد مضاعف عشرات المرات لعدد الشهداء الذين سقطوا في العملية الإرهابية كعملية ومن نفس التنظيم الارهابي الذي قام بالعملية الارهابية ، كردع للإرهابيين ودرس لهم بأنهم لن يسلموا من العقاب . أو استعمال مشرط الديمقراطية الحقيقي ومطلب الشعب الآني بحل مجلس النواب الحالي ، وإيقاف العمل بالدستور ، وإعلان الأحكام العرفية ، وإصدار مرسوم تشريعي بجعل رئيس الوزراء حاكما عسكريا عاما ، وتقسيم العراق والمحافظات لوحدات إدارية يديرها ضباط عسكريون مخولون من الحاكم العسكري بإقامة المحاكم الميدانية وتنفيذ الأحكام في ساحة العمليات كحل نهائي لإرساء الأمن المفقود في عراق تهزه رياح المنطقة ، ومؤامراتها وأموال البترودولار الفائضة ، ووفق خطبة الحجاج بن يوسف الثقفي البتراء الذي قال فيها " فإنكم لكأهل قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون." .وألا فلنقرأ على وطننا السلام وفق هذه الديمقراطية المشوهة العرجاء .
** المثل الذي ذكر شطر من رجز اختلف في قائله فنسبه أبو تمام إلى رُشَيدِ بن رُمَيْض وهو : ( هذَا أَوَانُ الشَّدِّ فَاشْتِدِّي زِيَمْ ... قَدْ لَفَّهَا اللَّيْلُ بِسوّاقٍ حَطَمْ ) ( ليس بِرَاعِي إِبِلٍ ولا غَنْم ... ولا بِجَزَّارٍ على ظَهْرِ وَضَمْ ) ( بَاتَ يُراعِيهَا غُلامٌ كَالزُّلم ... خَدَلجُ السَّاقَيْنِ خَفَّاقُ القَدَمْ ) وقد نسب هذا الرجز إلى شريح بن ضبيعة من بني قيس بن ثعلبة وهو الملقب بالحطم وقيل إنه لقب الحطم بقوله : ( قَدْ لَفَّهَا اللَّيْلُ بِسواقٍ حطم ... ) |