إخوة موزة

 

"إخوة موزة " نخوة يطلقها ابناء احدى عشائر العراق المعروفة بحجمها الكبير ، وعندما يقول الشخص وصلت "لاخوة موزة" فمعنى ذلك ان الامور اصبحت في الذروة ، وعلى وشك الانفجار وليس هناك اي مجال للتأجيل والتفاوض والحوار ، والزلم تفاكة ، والجميع ينتظر اشارة التنفيذ من كبير القوم ، للهجوم على الاعداء وكسر شوكتهم وتلقينهم الدرس التاريخي على يد "اخوة موزة" ومن تحالف معهم على حب الله ورسوله لمواجهة المعتدين .
في شهر رمضان سجلت في العاصمة بغداد ومدن اخرى عشرات التفجيرات المسائية ، وهذا الاسلوب ، اعتمد منذ الشهر الماضي ، لكن عقول العباقرة الذين يقودون الملف الأمني ، المستقرة في المنطقة الخضراء المحصنة ، صاحبة الصوت العالي في منع المواطنين من الدخول الى احياء الكرخ مثل العامرية والسيدية والجامعة الا بإبراز بطاقة سكن ، تلك" العقول النيّرة "من الرتب العالية لم تتخذ الاجراءات المناسبة لمنع تكرار التفجيرات المسائية ، وفضلت الحديث عن منجزات من قبيل العثور على عجلة مخففة تم تفكيكها بجهود الصناديد من منتسبي الجهد الهندسي.
القادة الأمنيّون المكلفون بمسؤوليات في احياء الكرخ ، اعتمدوا خطة جديدة بمنع العربات من الوقوف حتى على الأرصفة ، وغلق الشوارع الفرعية ، فاصيبت اسواق السيدية و العامرية والجهاد ، والشرطة بالشلل ، فظل اصحاب المحال التجارية بانتظار اطلالة الزبائن ومرورهم في شارع الممنوع ، ولكن لاجدوى، لان عقول القادة الامنيين" قفلت" ، وجولاتهم الميدانية في سياراتهم المدرعة مع اكثر من 50 عنصر حماية لا توحي باشاعة الاستقرار ، بقدر اثارة السخط والاستياء لتدهور الاوضاع الأمنية ، من دون معالجة حقيقية من جنرالات الدمج ، واتباعهم اصحاب نظرية فرض سلطة العسكر على المدنيين قسرا ، في العاصمة بغداد .
الخاضعون لسلطة العسكر من ابناء العاصمة قد تدور في اذهانهم في بعض الاحيان افكار خيالية ومنها على سبيل الافتراض ، هل بالإمكان ان يكون طارق الهاشمي وزيرا للدفاع ، ورافع العيساوي وزيرا للداخلية ، حسابات السياسة تنظر الى المسالة من زاوية اخرى ، لكن من اكتوى بالخضوع لسلطة العسكر لا ينظر الى القضية إلا من زاوية الحفاظ على أمنه ، سواء تولى الهاشمي او العيساوي ادارة الملف الامني.
وصلت لإخوة موزة ياجنرالات المنطقة الخضراء ، العنف يتصاعد ، وانتم لا تملكون الحل ، واستمراره فتح صفحة التهجير القسري في قضاء المقدادية ، وبطاقة السكن وحدها لاتنقذ من خضع لتهديد ميلشياوي بإسناد من امر فوج او لواء او حتى قائد فرقة ، لان هؤلاء اثبتوا فشلهم في حماية ارواح وممتلكات المواطنين .
السيد القائد العام للقوات المسلحة: بإمكان أجهزتكم الاستخبارية التحقق من اصحاب المحال التجارية في احياء متفرقة من العاصمة وخاصة في السيدية وحي الجهاد والعامرية حول ما يتردد عن الحصول على اموال مقابل السماح للمركبات بالوقوف في الشوارع العامة ، ياجماعة وصلت" لاخوة موزة " ومن الضروري جدا الحفاظ على سمعة المؤسسة الأمنية بتطهيرها من مخترعي ظاهرة الفضائيين، وفرض "الاتاوات" .