شعب العراق... ألى أين ؟! |
منذ اكثر من عشر سنين وأهلنا في العراق يتساقطون صرعى مثل أوراق الخريف أما الفاعل فهو (مجهول) في الأعم الأغلب. الآلاف من أبناء الفقراء والمحتاجين المكافحين يلقون مصارعهم يوميا لكننا لم نسمع أن مسؤولين كبار أو أبناءهم يعانون أيضا من هذه المجازر المأساوية بل أنهم ينعمون بأجواء أسطورية وأبناءهم في ارقى المدارس والجامعات. فما تفسير ذلك ولماذا يتواصل الأمرهكذا دون هوادة؟ لقد أظهرت مثل هذه الأحداث الأليمة وجود صدع عظيم بين الشعب والمسؤولين في الحكومة لأن الأخيرة ماأنفكت تقف مكتوفة الأيدي أمام سقوط الناس المجاميع تلو الأخرى فضلا عن تزايد أعداد الفقراء في الشوارع دون أن يبدر أي حل لمشكلتهم. ثم أن تزايد وتيرة الجرائم تلك تبين مدى عجز الأجهزة الأمنية عن متابعة المنفذين القتلة (أليس هذا سبب كاف للدلالة على فشل سياسة الدمج غير المجدية بقوى الأمن الداخلي والجيش؟) وأيجاد بيئة أمنية مقبولة لأهل البلاد؟
|