عشائر الكرادة...

 

اسكن الكرادة منذ أكثر من عشرين عاما لم اسمع فيها عن ( لغاوي ) العشائر التي تركتها خلف ظهري في الريف البعيد ، فهنا لا بديل عن السلوك المدني الحضاري و ( دولة القانون ) وحتى عندما استعرت الطائفية في العراق من أقصاه الى أقصاه الا ان الكرادة التي ضلت تغسل دم شهداءها وتودعهم بالورد وتبتسم للحياة سابلة وأسواقا وشوارع ، رغم أنها الحي البغدادي الأكثر استهدافا من زمر الإرهاب الوسخة .
لم أتوقع يوما أن قيم المدنية البغدادية ستنهار لهذه الدرجة لتهجم ( عشائر الكرادة ) على مقاهي الكرادة ( الكوفي شوبات ) التي أصبحت احد تجليات المدنية الحديثة وتشتبك مع أصحابها ( أهل الكرادة ) بالعصي والهراوات والأسلحة الرشاشة تحت مرأى ومسمع الدولة بحجة أن هذه المقاهي تنشر الفسق والفجور ..

هل انهارت مدنية بغداد كليا بعد غزو المتريفين لسلطتها وبرلمانها ومن قبل ذلك فاتحين لها بالإرهاب وفرق المسلحين ؟؟؟

معالي وزير الداخلية المحترم
اين دولة القانون من هذه المهازل ، وأين واجب جهاز الشرطة أن كانت هناك مخالفات وبعضها موجود فعلا في هذه المقاهي كما هو في كل المدن التي على قيد الحياة ؟