رد على تصريح الشيخ خالد العطية |
يبدو ان سيادة النائب المحترم الشيخ خالد العطية ورئيس كتلة دولة القانون في البرلمان ، كان صادقا بقوله “ان البصرة خالية من الكفاءات” عندما صرح بذلك على قناة الشرقية في برنامج حواري رمضاني في منزل رئيس مجلس النوّاب السابق د. محمود المشهداني قبل ايام , فالكفاءات التي ينشدها الشيخ خالد العطية هي كفاءات تختلف كثيرا عن كفاءة ابي الاسود الدؤلي او الحسن البصري او ابو الحسن الاشعري او ابن سيرين او اخوان الصفا او المئات غيرهم في التاريخ, وهي ايضا كفاءات تختلف عن عبد الهادي الفضلي اوعبدالزهرة عثمان او اساتذة وعلماء جامعة البصرة الأفذاذ وغيرهم المئات في مختلف المجالات ، وربما الشيخ خالد يرى ان التاريخ مقطوع ، فالبصرة التي انجبت العظماء في عصور العظمة والكفاءات السياسية والعلمية والإجتماعية والثقافية عاجزة ان نتجب عظماء في عصر المنطقة الخضراء التي يتحصّن بها الشيخ الجليل وزملائه الأكفاء , كفاءات الخضراء الغارقة في الضحالة والكذب في القيم السياسية والاخلاقية ( إلّا من رحم ربي منهم وهم قلّة ) . نعم سيدي البصرة ليس فيها من هذه الكفاءات التي تريدها انت , البصرة فيها كفاءات تدير اكبر المؤسسات في العراق منذ تاسيس الدولة التي تحكمها انت اليوم , كفاءات البصرة يا شيخ خالد تدير اكبر الموانيء وتدير اكبر حقول النفط في العالم وكفاءات البصرة تدير اقدم المصانع ومحطات الكهرباء, واعرق الجامعات والمستشفيات وتدير اعرق البنوك, وفيها كفاءات اقتصادية امثال جوزيف حنا الشيخ الذي رفضتم سيادتكم تفضله عليكم حينما اراد ان يخدم وطنه ببناء اكبر ساحل صناعي بالعالم قبل سنتين. يا شيخ خالد البصرة فيها كفاءات تعمل للعراق وفقط للعراق ومن وراء الكواليس بلا رياء ومراء , ومن يعمل للعراق ليس كفوء بنظركم سيدي لان الكفاءات التي يراها نظركم هي تلك الغارقة في ضحالة المنطقة الخضراء وتجيد الظهور على الشاشات والاسترخاء على مقاعد البرلمان فقط. ان تصريحات العطية يفترض ان تكون جرس انذار للبصرين في الانتخابات المقبلة , وان يتخلوا عن حسن النوايا الوطنية التي اغرقت البصرة بالفقر والحرمان المتقع رغم ان الشيخ خالد العطية يستلم راتبه الخيالي من نفطها وكدح ابنائها في حقول النفط تحت الشمس الحارقة,, ليس صعبا ابدا ان يؤسس البصريون حزبا خاصا بالبصرة او تكتل خاص بها ما دامت الخدمة لا تاتي الا من كفاءات ابنائها , وليس صعبا ان يقيم البصريون اقليمهم الخاص مادام الدستور يضمن لهم ذلك , والمرجعية التي اعترضت حنذاك هاهي اليوم تصيح ولا يسمع صياحها لا خالد العطية ولا غيره ممن دعمتهم في البداية ورفعهم البصريون وغيرهم الى الحكم. البصرة ايها البصريون تحتاج الى تفتح عقول وتخلي عن التفكير العتيق الذي جعل منها خربة , والانتخابات على الابواب والتجارب اثبتت فشل الفاشلين , وعليكم ان تروا الشيخ خالد العطية كفاءاتكم التي ملأت وستملأ التاريخ كعادتها . |