النكاح هو الحل |
سقوط مدوي للأخوان قلب معادلة الأيدلوجية الفكرية لقوى ترفع من شعار ( الأسلام هو الحل ) , الى دعوات للتحريض والجريمة والقتل وإتهام الأعلام والقضاء والتشريع الأسلامي , جماعة الأخوان في المربع الأول وشعارت بأسم يوم الزحف ومحاربة الردة والأنقلاب على الشرعية , قوى ليبرالية وتكنوقراط وسلفية أيدوا سقوط الاخوان , وبعد حكم سنة حاولوا أخونة الشعب المصري وتبديد أحلامه والتفرد بالحكم والأمتداد الى دول أخرى , هذا ما دعا السعودية والكويت والامارات الترحيب وعرض المساعدات والقروض والوقود بقيمة 12 مليار دولار , دعوات غريبة وخطيرة تطورت من محاربة الأفكار الدخلية الوافدة الى محاربة المجتمع دون محاربة الاستعمار , ومن أيدلوجيات الألتزام وحفظ المجتمع الى كسب الشباب بجهاد المناكحة , وبعد المجابهة مع الحكومات ومقاتلتهم وإلقاء القبض على قادتهم وأيداعهم السجون وأعدام بعضهم , تدرجت الى الفكر المتطرف الجهادي نقل من السجون دعوات للأنتحار وأستباحة الدماء من اجل تحقيق الغايات . فكر إنحرف عن الأسلام الحقيقي وغاياته الانسانية والاخلاقية , وتلك الفتوى التي كان من الصعوبة اطلاقها الاّ من أجتماع كبار العلماء ومصادر الأسلام والدليل والمراجع التاريخية في إمهات الكتب , أصبحت تعطى عند الضرورة , وذلك الجهاد الذي وعد به الله بنيل أعلى المراتب في الجنة أصبح يطلق من قبل شيوخ الأرهاب والمتقولين على الأسلام والمتسكعين والمنحرفين وأصحاب الشذوذ الاخلاقي والجنسي , عقول متحجرة فشلت في الحياة تعد البيئة الصالحة لتمرير تلك الأفكار من خلال الترهيب والترغيب والأغراء , وذلك الجهاد الذي يتطلب طلاق الدنيا والزيجات , والملذات , عاد ساحة للمارسة الشهوات دون قيود والتلذذ بالأغتصاب , لم تتوقف تلك الأفكار عند دعواتها الأولى ضد الأفكار الدخلية بل إنها إنحرفت كثيراً ولم تكن تستهدف اصلاح الامة بالحسنى والحوار ولغة السلام , والحفاظ على المحرمات والحياة المدنية ومنع قطع الأشجار , اصبح من أعرافها قطع الرؤوس والتمثيل بالميت ومطاردة الأبرياء في التجمعات المدنية ودور العبادة , وصمت منابرهم عن قضايا الامة , لا همهم الأيقاع بالفتنة وتكفير هذا وأمارة ذاك , الأخوان ذلك الفكر الذي يدعي الأصلاح وبناء الأمة على أساس مفاهيم الاسلام , انحرف للتطرف والانتحار ورغب الشباب للتعامل في أبشع الصور الاخلاقية والأنسانية , ولم يبادر الحياء على المشايخ بالتهليل والتبريك لنكاح الجهاد وأكل الاكباد بذرائع توفير الاجواء للمجاهدين , ( وكان الهدف هو أشباع الغرائز الحيوانية ) , او ان تلك الأفعال ردود فعل لسخط وممارسة الحكومات , لم تقف عند العلة والمعلول والنتائج ومصير اطفال النكاح مثلاً , قادة الاعتصمام في ساحة رابعة العدوية استنسخوا وطوروا فتاوى النكاح , وكما يدعي ( صفوت حجازي ) احد القادة ان هنالك نية لبناء أفران لكعك العيد , وتوفير اماكن للخلوة الشرعية بين الزوجين في الأماكن المحيطة بساحة الاعتصام وتوفير شقق لقضاء هذا الامر !! |