بطولة خليجي 22 وذر الرماد في العيون

 

 

 

 

 

 

سنوات كثيرة مرّت والخزانة العراقية تغدق بالأموال الكثيرة صوب المشاريع التي أرادت الدولة أن تكون جاهزة لاستقبال حدثٍ مهم ويتمثّل ببطولة خليجي 22 ، هذا الحدث الذي نراه اليوم أو حتى بالأمس ، أنّه أصبح من الأهمية عند الحكومة العراقية ، ليتم تشبيهه بالقمّة العربية التي جرت قبل فترة في ربوع بغداد والتي غاب عنها (الملوك والأمراء). ستتجه كل الأنظار إلى ما سيقرره أهل الخليج في اجتماعهم الذي سيعقد في البحرين ومنه سيكون القرار إما مواصلة المتابعة من قبل العراقيين لإنجاز ما تبقى من نسبٍ للمشاريع التي لم تنجز بعد بالكامل أو تركها على ما هي عليه ، لأن البطولة ممكن أن تغادرنا لكوننا لا نجيد التخطيط أو وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ليعمل على تحقيق ذلك لنا ومن ينظر إلى تصريحات وزير الشباب والرياضة الأخيرة ، سيجدها ليست أكثر من أقوالٍ للاستهلاك الإعلامي لذر الرماد في العيون ، كون سيادة الوزير ومن خلال حديثه المتشعّب ، كشف لنا أنّه لا يعلم أو لا يفقه شيئاً عن الذي يحدث في البصرة ، مع أن (سعادته) كثير التواجد هناك ، لكي يمنح الشرعية للكثير من التجاوزات التي لا نشك انّه يعرفها ولكنه يسكت عنها وحتى عندما نثيرها نحن ، فإن الوزارة وبدلاً عن التحقق من الذي نذكره ، لأنّه يصب من اجل الصالح العام ، نراها تبدأ بتهديداتها ووعيدها ، لا لشيء فعلناه ، غير أننا كشفنا المستور الذين يريدون ستره قطعةٍ من قماشِ مخمليٍ لا يستطيع أن يصمد أمام أي نسمة هواء وليس ريحاً عاصفةً صفصفاً كالتي ستنال من كل السلبيات التي يعتقدون أنّها مستورة. نحن كتبنا الكثير يا سيادة الوزير وأنت من سبق لك وخبرت قدرتنا وقوتنا وصمودنا وتحمّلنا وتعلم ماذا كانت النتيجة ، عليه يا سيادة الوزير ، نحن نحذّركم من الذي سيكون عليه الوضع في بطولة الخليج التي لن نراها بسبب من هم في الوزارة وأنتم تعلمون بهم أكثر منّا ولكنكم ويا (حسافه) ، انتم من تسكتون عنهم وعن أفعالهم حتى جعلتمونا نشك أن الشركات هي من أصبحت تقود الدولة العراقية وليس الحكومة والقانون. نحن ومن منبرنا الحر هذا ندعو السيد دولة رئيس الوزراء الذي رأيناه مهتماً بالشأن الرياضي والكروي على وجه الخصوص ليأمر بفتح ملف استضافة بطولة الخليج العربي التي كان من المؤمل أن تجري عندنا وسيرى كمّاً هائلاً من حالات الفساد التي لا يمكن التهاون بها أو تجاوزها وكلّها جرت بعلم وزارة الشباب والرياضة ، التي نراها تخرج علينا بين يوم وآخر وهي تحمل بجعبتها (حقن المورفين) لتزرق معظمها فينا وتبعدنا عن الواقع الذي لا تريد لأحد أن يتعرّف عليه وحقيقة هي نجحت بحجب الأضواء عن الحقائق إلى حد الآن لكننا نسال ونقول ، إلى متى ستتمكّن الوزارة من ذلك وبطولة الخليج التي سيستضيفها العراق سيتم تحديد مصيرها النهائي بعد أيام قلائل. ليتكم ترون ما سينكشف أمره في حال تم نقل البطولة إلى المملكة العربية السعودية. عاشت وزارة الشباب والرياضة العراقية وليسقط كل من أحب الوطن بإخلاص وحاول كشف الحقائق ولنا عودة.