موقع اسباني يرصد رسالة قديمة من الملك البريطاني جورج الثاني يخاطب حاكم مسلم ويقول" خادمكم المطيع"

 

 


 

ترجمة وتحرير / العراق تايمز




 أثار موقع الاسباني  promb.net رسالة استخرجتها من بطون كتب التاريخ تتحدث عن مراسلة حدثث بين ملك بريطانيا جورج الثاني وجهها الى الملك المسلم هشام الثالث الذي حكم بلاد الاندلس اوما يعرف باسبانيا حاليا.

وقد عنون الموقع هذا الموضوع بـ" عندما قال ملك بريطانيا للملك هشام،"جورج عبدك المطيع". وقالت " ان العصر الذهبي الاسلامي او ما يعرف بالامبراطورية الاسلامية  التي كانت واحدة من بين اكبر الامبراطوريات في التاريخ ، وكانت حضارة وارفة الظلال خلال سبعة عشر قرنا ،وقد ساهم في بناءها  خلال تلك الفترة، علماء وفنانون ومهندسون وفلاسفة وشعراء وجغرافيون وتجار في العالم الإسلامي  بالاضافى الى إلى الزراعة، والفنون، والاقتصاد، والصناعة، والقانون، والأدب، والملاحة، ة والعلوم وعلم الاجتماع والتكنولوجيا.

الموقع المتخصص في نشر حقائق التاريخ قال ان الذي كان يميز هؤلاء العلماء المسلمون هو الحفاظ على التقاليد بإضافة الى الاختراعات والابتكارات الخاصة بهم حتى أصبحت اللغة العربية لغة العلم في العالم لمدة سبعة قرون وكانت اللغة السائدة في اوروبا وباقي بقاع العالم، واستشهد الموقع الاسباني بحديث الرسول ثل الله عليه وعلى اله  "طلب العلم واجب على كل مسلم".

الصحيفة قالت :"ومن المعلوم أنه إلزامي لأي بلد يريد أن ينمو ويزدهر يتوجب عليه الاهتمام بالتعليم لاكتساب المعرفة من المؤسسات التعليمية المعروفة في جميع أنحاء العالم. وكان هذا بالضبط ما جعل جورج الثاني ملك إنجلترايلتمس من سيادة المسلمين. مساعدته حيث أرسل الملك جورج الرسالة التالية إلى الخليفة هشام الثالث (حاكم مسلم) سنة 1028 يطلب الإذن للقيام بمهمة أميرات للدراسة في جامعة قرطبة التي اسسها المسلمون في اسبانيا وقد جاء نص الرسالة كالتالي:

"من جورج الثاني ملك إنجلترا والغال والسويد والنرويج، إلى الخليفة ملك االمسلمين في مملكة الأندلس صاحب العظمة (هشام الثالث) الجليل المقام، بعد التعظيم والتوقير..

فقد سمعنا عن الرُّقيِّ العظيم الذي تتمتَّع بفيضه الصافي معاهد العلم والصناعات في بلادكم العامرة؛ فأردنا لأبنائنا اقتباس نماذج هذه الفضائل؛ لتكون بدايةً حسنةً في اقتفاء أثركم، لنشر أنوار العلم في بلادنا التي يسودها الجهل من أربعة أركانٍ، ولقد وضعنا ابنة شقيقنا الأميرة "دوبانت" على رأس بعثةٍ من بنات أشراف الإنجليز، تتشرَّف بلثم أهداب العرش، والتماس العطف؛ لتكون مع زميلاتها موضع عناية عظمتكم، وحماية الحاشية الكريمة، وحدب من لدن اللواتي سيتوفرن على تعليمهن، ولقد أرفقت مع الأميرة الصغيرة هديةً متواضعةً لمقامكم الجليل، أرجو التكرُّم بقبولها مع التعظيم والحبِّ الخالص.
من خادمكم المطيع جورج الثاني ملك إنجلترا".

 وأردف الموقع رد الحاكم المسلم الذي كان كالتالي :"الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه سيد المرسلين وبعد:

إلى ملك إنجلترا وايكوسيا واسكندنافيا الأجل...

أطلعت على التماسكم فوافقت على طلبكم بعد استشارة من يعنيهم الأمر من أرباب الشأن، وعليه نعلمكم أنه سوف ينفق على هذه البعثة من بيت مال المسلمين دلالة على مودتنا، لشخصكم الملكي.

أما هديتكم فقد تلقيتها بسرور زائد، وبالمقابل أبعث إليكم بغالي الطنافس الأندلسية وهي من صنع أبنائنا هدية لحضرتكم وفيها المغزى الكافي للتدليل على التفاتتنا ومحبتنا والسلام

خليفة رسول الله في ديار الأندلس هشام الثالث"


الموقع ختم المقال بالتعليق التالي :"أخيرا وليس آخرا، عاش الأميرات البريطانيات لسنوات، بين الملسمين ومجانا، ودرسن في جامعة قرطبة (جامعة المسلمين الأكثر شهرة في إسبانيا في ذلك الوقت)، وطوقوهن بجميع أنواع الكرم وحسن الضيافة وهذا ما يعني ان الاسلام الحقيقي يعني السخاء والكرم والضيافة والتعايش مع جميع الاجناس والاطياف والاديان.