بعد احتلال العراق في نظر البعض أو بعد تحرير العراق عند البعض الأخر وبفضل الدستور العراقي الجديد برز على السطح العديد من المصطلحات الغريبة حيث إننا نقرأ او نسمع على لسان المسؤوليين عبر وسائل الإعلام مصطلحات مثل ما يسمى بالمناطق المتنازع عليها او المختلفة عليها وأخيراً ظهر لنا مصطلح المناطق المستقطعة. لو راقبنا العاملين على الساحة السياسية في الدول الأخرى لرأينا العديد منهم ذات خلفية قانونية وحقوقية لان السياسي الناجح هو الذي يتحرك ضمن السياق القانوني بحيث عندما يصرح ينتبه الى الجوانب القانونية في الكلمات التي يطلقها في تصريحه. لكننا في العراق نرى الكثير من السياسيين يستخدم الإعلام لإطلاق تصريحات فيها العديد من المغالطات القانونية ففي دولة مثل العراق وهي دولة اتحادية موحدة وهذا ما ينص عليه الدستور عندما تستخدم فيه مصطلحات مثل المتنازع,المختلف ومستقطع دليل على وجود خلل في عمل الأجهزة القضائية أو أن هذه الأجهزة تبقى تحت ضغط العملية السياسية وهذا ما يتفق عليه العراقيون. العراق لم تكن مجموعة دول في يوم من الأيام ومن ثم أصبحت في ليلة وضحاها دولة وهذا ما يجب ان تركز عليه الطبقة العاملة في السياسة والصحافة , فالكثير من الساسة يحاولون الإساءة إلى تاريخ العراق والخطأ الفاضح هو الاعتقاد بأن الدولة العراقية تأسست في العشرينيات من القرن الماضي بحيث يتناسون بأن بغداد كانت يوما ما عاصمة للدولة العباسية بحيث أن بغداد كانت مركز قيادة الدولة الإسلامية. هذه المصطلحات تطبق هذه الأيام على كركوك وبعض أجزاء الموصل وقضاء طوزخورماتو لكن الحقيقة تقول بأن الموارد الطبيعية هي سبب هذه التسميات ولو أنكر السياسيون ذلك. المتنازع عليها مصطلح يستخدم بين دولتين نشب بينهما صراع حول منطقة معينة والمختلف عليها قد يطبق عليه نفس العبارة لكن المستقطع كلمة ليست عريبة لكنها تخص عالم الرياضة وتستخدم في مباريات كرة السلة ويا حبذا لو بقيت هذه التسمية خاصة بهذه اللعبة .
|