الفشل بكم وليس ب سانت ليغو يا قائمة دولة القانون |
اصاب نواب قائمة دولة القانون , نوبات وحالات من الهستيريا , والغضب المتخبط والمتشنج , وتذرعوا كالمساكين البائسين والباكين , بانهم خدعوا وظلموا بدون حق , في تطبيق نظام ( سانت ليغوا ) في انتخابات مجالس المحافظات , والتي اصابتهم بالصدمة الصاعقة , بالخذلان والفشل , والهزيمة المنكرة . اذ حصلوا على 31 مقعد من مجموع ( 450 ) مقعدا في عموم العراق , ما عدا اقليم كردستان , وهذه الخسارة يتحملها بالدرجة الاولى . السيد نوري المالكي . نتيجة انتهاج سياسة متخبطة وغير ناضجة بتفهم الواقع السياسي العراقي , بعيدا عن الغرور والعنجهية والعناد , وروح الاقصاء والتهميش , التي قادت العراق الى اتون الازمة السياسية الخانقة , والتي قسمت وفرقت صفوف الشعب , بالعنف والتخندق الطائفي ,وزيادة عمليات السلب والنهب , وضياع المليارات الدولارات في جيوب القطط السمان والعفاريت الجائعة للغف والنهش بدون رحمة . وغياب برامج الاصلاح لقيادة شؤون الدولة . , ومن اجل ابعاد الهزيمة المحتملة والمتوقعة , في الانتخابات البرلمانية التي ستكون في غضون اشهر معدودة , راح نواب قائمة دولة القانون يبررون ويتذرعون , بحجج الخائبين والفاشلين , بان سبب خسارتهم الانتخابية , ليس في سياساتهم الخاطئة والبعيدة جدا عن هموم وتطلعات الشعب , وليس في نهجهم الطائفي الخطير , وليس في تعاملهم السياسي في الاستعلاء على الاطراف السياسية , وليس في قيادتهم الفاشلة في ادارة شؤون البلاد . وانما على النظام الانتخابي ( سانت ليغو ) , لذا راحوا يصبون جام غضبهم المسعور , في وسائل الاعلام , بهدف تجاوز على قرار المحكمة الاتحادية , والتي اعترفت واقرت بخطأ , وعدم دستورية الكتل الفائزة , بالاستحواذ على اصوات الناخبين , والذين لم يصوتوا لهم , وبعدم سرقة الاصوات . مما يذكر فقد استحوذ دون حق وبشكل ظالم , في الانتخابات البرلمانية الاخيرة على اكثر من مليوني صوت لم يصوت لهم . وانهم تعودا من خلال استلامهم الحكم , على السرقة والنهب , حتى صار الفساد دينهم ومعبودهم , وصار اللغف والشفط اولى حروفهم السياسية , وحتى لاتشذ القوانين الدولة عن هذه القاعدة , التي تعودوا عليها , وهذا مايفسر حنينهم وشوقهم الى نظام انتخابي يعتمد على السرقة والتلاعب , وتزييف الواقع السياسي , وهذا مايدل غضبهم على قرار المحكمة الاتحادية . الذي جاء ليعيد الحق الى نصابه وسكته الحقيقية بصدق ونزاهة , بمنع سرقة اصوات الناخبين , ولكي يعبر الناخب بكل حرية واطمئنان بان صوته لن يسرق , ولن يذهب الى جهة مغايرة لاختيا راته . وقد شملت هذه العدوى الهستيرية والهلع والفزع من نظام ( سانت ليغو ) رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري , الذي صرح باسم السياسي الجاهل ام تعبير عن حالة الهستيرية والغضب , التي اصابت اتزانه ووقاره السياسي الذي يتبجح به , بقوله ( ان نظام سانت ليغو كان ضعيفا وادى الى نتائج غير طيبة وغير جيدة , وهو نظام قديم مضى عليه اكثر من 100 سنة , استخدم ليعالج قضايا معينة في دول منيت بامراض سياسية , فهو لا يواكب عصرنا , ولا يطابق وضعنا في العراق ) . هذا يحتم على مجلس النواب في جلساته الدائرة في مناقشاتة النظم الانتخابية , الاستجابة واحترام قرار المحكمة الاتحادية , ومناقشة السبل الكفيلة بتطبيق قرار المحكمة , بما يحفظ حقوق الناخبين من السرقة والتلاعب , واقرار قانون انتخابي عادل ومشرف لجميع الاطراف السياسية , بعدم مصادرة حقوق الناخبين , والابتعاد عن اقرار القوانين التي لاتدعم النهج الديموقراطي , وانما تكرس الظلم والاجحاف , وبالتالي سيكون الخاسر الاكبر هو الوطن. |