الحكومة العراقية تعمل على افقار العراقيين وفي المقابل تشن حملة تمشيطية ضد المتسولين

 

 

 

 

 

 

 

العراق تايمز / بعدما ضاقت الحياة ذرعا بالفقراء في عراق اليوم، اتجه الكثير منهم الى التسول ومد يدهم طلبا للمساعدة على الرغم من ان العراق يعتبر من بين اغنى البلدان العربية، بالنظر الى الثروة النفطية التي يقعد عليها، والتي تذهب عائدتها لجيوب بعض من تسيدوا العراق وعاثوا في الارض فسادا دونها اعاردة الاهتمام للمواطن الذي له الحق الكامل فيها، واقصاءه منها وهو الامر الذي خلق فجوة طبقية مخيفة لتجد منهم يأكلون بملاعق من ذهب ومن هم يقتاتون من القمامة.

وعلى الرغم من شظف العيش الذي ارخى سدوله على حياة المواطن العراقي الفقير لازلت الحكومة العراقية تحاربهم دونما بذل اي مجهود في النظر الى متظلباتهم والبث في ظروفهم التي دفعتهم الى التسول حيث أفاد مصدر في وزارة الداخلية، اليوم السبت، بأن قوة أمنية القت القبض على 42 متسولا في مناطق متفرقة من بغداد ضمن عملية أمنية واسعة للقبض على المتسولي نعلما ان الأمانة العامة لمجلس الوزراء هي التي دعت، في الثامن من الشهر الحالي إلى التصدي لظاهرة التسول والقضاء على أهم مسبباتها، وفيما لفتت إلى ضرورة تفعيل الحملة الوطنية للتخفيف من الفقر، شدد مسؤولون حكوميون على تشكيل لجنة لإعداد "مسودة مشروع خاص" لمعالجة ملف المروجين للتسول والتشرد.

وقالت بعض المصادر الامنية ، إن "قوة من الشرطة تمكنت، في ساعة متقدمة من ليل أمس، من إلقاء القبض على 42 متسولا خلال عملية أمنية واسعة للقبض على المتسولين نفذتها في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد".

وأضاف المصدر الذي كان يتحدث لاحدى وسائل الاعلام أن "القوة سلمت المعتقلين إلى مراكز أمنية"، مشيرا إلى أن "العملية لازالت مستمرة".

ان الظروف السيئة في العراق دفعت بشريحة من أعمار مختلفة إلى التسول ليصبح أمراً منتشراً بشكل واضح للعيان وخاصة بين الأطفال الذين يضطرون للتسول من اجل لقمة العيش ومنهم من اتخذها مهنة حتى أصبحت هذه الظاهرة الخطيرة في الآونة الأخيرة وتحولت إلى وبال على المجتمع فيما اعتبر البعض هذه الظاهرة نتيجة طبيعية لزيادة حالات الطلاق والتفكك الأسري والعوز المادي وغياب المعيل ونسبها البعض إلى الإهمال الحكومي وعدم الاهتمام بشرائح المجتمع الفقيرة.