الجزائر تتمكن من قتل نائب زعيم ما يسمى بـ"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي"

 

 

 


 



العراق تايمز / تمكنت قوات الجيش الجزائري، من وضع حد لحياة أربعة مسلحين قبل يومين خلال عملية شنتها قرب مدينة تمك سور الغزلان بولاية البويرة، التي تبعد بحوالي120 كلم جنوب شرق العاصمة الجزائر.

كان من بين القتلى الاربعة ما يسمى بنائب الأمير الوطني ل"تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي" المدعو أبو الوليد التهامي، وذلك في أول عملية للجيش خلال رمضان.

والى جانب ابو الوليد قتل المدعو بورياح رابح المعروف باسم عياض ابو عبد الرحمن المنسق بين المناطق في "التنظيم".

ويذكر أن التهامي البالغ من العمر 36 عاماً كان قد انضم إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في عام 2002 ثم أصبح مقرباً من زعيم التنظيم  المشهور عبد الملك دروكدل المعروف باسم ابو مصعب عبد الودود.

ومن جهتما أكدت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية أن قوات الجيش قتلت المسلحين الأربعة بعد رصدهم في موقع قرب سورالغزلان الواقعة بين منطقة القبائل وولايات الجزائر الداخلية باتجاه المدية جنوباً.

جدير بالذكر أنه في ضواحي منطقة البويرة تنشط مجموعات قليلة العدد تحاول من حين لآخر تنفيذ عمليات تقليدية عبر زراعة قنابل يدوية على الطرق التي تسلكها القوات المسلحة، فيما تجري بانتظام مواجهات بين الجيش ومسحلين في محيط العاصمة والولايات الشرقية حيث تعتبر جبال منطقة القبائل من معاقل الإسلاميين.

وتعتقد أجهزة الأمن أن قيادياً بارزاً قتل في العملية، وهو أبو الوليد التهامي، المنحدر من ولاية سطيف الجزائرية وهو  نائب الأمير الوطني لتنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي".

وتوضح الحصيلة الأمنية في رمضان الجاري استمرار تقلص سطوة الجماعات الإسلامية المسلحة التي تعودت خلال العقدين الماضيين على شن هجمات في المناطق الريفية والحضرية، لا سيما في السنوات الخمس الماضية.
ويرى المتتبعون أن هذا التراجع يعكس بشكل واضح حقيقة أن الجماعات المرتبطة بـ «القاعدة» فقدت قدرتها على تنفيذ عمليات في شهر رمضان، الذي تعوّدت أن تصعّد عملياتها خلاله، وفقاً لقناعة بأن الثواب أكبر على العمليات التي تتم في رمضان.

فيما ألفت هذه الجماعات التخريبية على جمع الأتاوى من الرعويين الذين يدعمون ظاهرة الارهاب في المنطقة ككل.
وشهد رمضان قبل الماضي إحدى أكبر العمليات الانتحارية في قلب مدينة تيزي وزو، 110 كلم شرق العاصمة.

ولعل أهم فارق بين نشاط الجماعات المسلحة هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية هو تحييد خطر الجهة الجنوبية للجزائر بسبب الحرب المفتوحة بين الجيش الفرنسي والجماعات المنتشرة في شمال مالي، وكذلك اتجاه الجيش الوطني الشعبي نحو اكتساب الأفضلية في مكافحة الإرهاب في تلك المنطقة بعد بداية ضعيفة بفعل عنصر «المفاجأة» في الحرب الليبية وأزمة الطوارق في مالي.

ويمكن ملاحظة أن انحسار نشاط الجماعات المسلحة لم يكن نتاج عمل عسكري مكلف من حيث العدد والعتاد، وإنما الجماعات المسلحة نفسها لم تعد تملك العنصر البشري المقاتل ولا الإمكانية المادية للمواجهة.

إلى ذلك أفادت معلومات من مصادر أمنية بأن الجزائر أرسلت برقيات عاجلة إلى القيادات الأمنية في تونس وليبيا تطالبها برفع درجة اليقظة والحذر وتشديد المراقبة على الحدود بعد ورود معلومات حول «عمليات إرهابية محتملة».

وأوضحت أن “أكثر من 30 إرهابياً ينتمون إلى كتيبة «الموقعون بالدماء» يخططون لتنفيذ اعتداءات على مصالح فرنسية وأميركية في المنطقة وعلى منشأة بترولية في صحراء الجزائر وتونس وليبيا.