احياء سكنية تحولت إلى مكبات للنفايات الصناعية!! |
فوجئ المواطنون الذين يقطنون مدينة الكمالية وما جاورها من احياء سكنية بسيارات حوضية ترمي حمولتها من مخلفات معامل الكاشي التي يشار اليها في الوسط الصناعي باسم ( جفرة المعامل ) إلى جوار السياج الخارجي الخاص بإعدادية المشتل الصناعية التي تجاور اعدادية بغداد الزراعية بمحاذاة طريق بعقوبة القديم الذي اصبح في السنوات الاخيرة عرضة لكثرة التجاوزات ،بعد أن أيقن من يقود هذه السيارات أن الرقابة المفترضة للأجهزة البلدية لا أثر لها في هذه المناطق التي ما يزال اهلها عرضة للتعفير بمختلف انواع الاتربة ،ولاسيما ما ينبعث منها في مدينة الكمالية ،على الرغم من كونهم اعمدة رئيسة لتنفيذ كثير من الحلقات المتعلقة بمهمة بناء البلاد واعمارها .وليس من شك في ان طبيعة هذه المخلفات الصناعية تفرض على امانة بغداد ومديرياتها التعامل بجدية مع اصحاب المعامل الصناعية حول تحمل مسؤولياتهم الوطنية والانسانية والمهنية حيال التعامل مع ما يتخلف من معاملهم وورشهم الصناعية عبر الاسهام الفاعل في مهمة التخلص منها بشكل آمن من خلال الزام سواقي هذه العجلات ايداعها في مكبات النفايات المحددة من قبل الدوائر البلدية ؛بالنظر لخطورة اثارها على صحة الانسان وبيئة الحياة ،بوصفها بقايا خليط من ثلاث مواد بمقدوره زيادة مصادر التلوث الهوائي بعد جفافه ،وهي الاسمنت الابيض وقطع الحجر الصغيرة والغبرة ،فضلا عن سلبية اثار رميها في المناطق السكنية او بالقرب منها على واقعها العمراني والحضري جراء التشوهات التي تخلفها ،اضافة الى الفوضى التي تسببها .واللافت للانتباه ان هذه الممارسة المتخلفة التي جوبهت باشمئزاز ورفض الراي العام في مناطق شرقي بغداد ،وبخاصة الاحياء الشعبية التي يشكل طريق بعقوبة القديم منفذها الرئيس والوحيد في مهمة ولوج سكانها ابواب مركز مدينة بغداد العاصمة وبقية المحافظات ،لم تكن الفعالية الاولى التي تطأ فيها خيول العابثين مساحة من ارض مناطقهم ،حيث شهدت اعوام تشكيل اول حكومة محلية في مرحلة ما بعد التغيير رمي هذا النوع من المخلفات الصناعية على بلاط الطريق الذي تقدم ذكره ،ولاسيما المسافة المحصورة ما بين مدينة الكمالية والاضوية المرورية في تقاطع المشتل المقابل لمدرسة رام الله .وهو الامر الذي افضى الى تعرض المركبات السائرة على هذا الطريق الى صعوبات ومشاكل عدة ،فضلا عن الحوادث المؤسفة التي رافقتها ؛جراء تسبب رغوة هذه المخلفات في تلاشي قوة الاحتكاك ما بين اطارات السيارات وبلاط الشارع .وقد عرضت هذا الموضوع حينئذ على امين بغداد السابق الذي ابدى معارضته الشديدة لهذا التصرف ،ووجه ادارته بالعمل على ايقاف هذه التجاوزات التي عادت في الايام القليلة الماضية متزامنة مع فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية الى الظهور امام مرأى ومسمع المسؤولين الذين يرتادون هذا الطريق ،فضلا عن الجهات ذات العلاقة بمعاونة جملة عوامل موضوعية ،منها ما ظهر من اكوام الاتربة التي تركتها الشركة المنفذة لاحد المشروعات الخاصة بمد الأنابيب الناقلة لمياه المجاري التي اخترقت في مسارها ساحة اعدادية بغداد الزراعية من دون ان تقوم برفعها مثلما هو معمول به في اكثر بلدان العالم تخلفا !! .الامل يحدونا في ان يتبنى امين بغداد مهمة معالجة هذه الظاهرة التي تزامنت مع الفوضى المرورية والتوترات الظاهرة على وجوه ناس هذه المناطق الفقيرة التي تحلم بأدنى درجات الرفاه التي يوشحها غد آمن ؛جراء الاخفاقات التي احدثها تلكؤ الشركات المنفذة في اكمال مراحل عدة من مشروعات قدر لطريق بعقوبة القديم الذي اهانته آثام المقاول المحلي ان يكون ارضا لبعضها ! |