رمضان والعدل!!

 

في اللغة العدل: ما قام في النفوس أنه مستقيم , وهو ضد الجور. عَدَل الحاكم في الحكم يعدل عدلا وهو عادل. والعدل: الحكم بالحق, يقال: هو يقضي بالحق ويَعدل. وهو حَكَمٌ عادل: ذو مَعدَلة في حكمه.
والعدل يكون في الحكم والقول والفدية والموازين وغيرها.

في القرآن الكريم:
"إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل" النساء: 58
"وإن حكمت بينهم فاحكم بينهم بالقسط , إن الله يحب المقسطين" المائدة:42
"إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي , يعظكم لعلكم تذّكرون" النحل: 90

العدل قيمة سلوكية ذات تأثيرات إجتماعية وإنسانية نافعة للناس , لأنه إحقاق حق , مما يؤدي إلى أقامة السعادة والإستقامة في التعامل الإجتماعي بأنواعه. ولا يمكن لمجتمع أن يكون صحيحا ومعافى من الفساد والأمراض الأخرى , إذا غاب عنه القانون والحاكم العادل.

وفي الحديث النبوي:
"إن أحب الناس إلى الله يوم القيامة وأدناهم منه مجلسا , إمام عادل , وأبغض الناس إلى الله وأبعدهم منه مجلسا إمام جائر"

فكم هم الذين يفكرون بالعدل كسلوك , ويتأملونه كمعنى أخلاقي قويم , في زمننا المعاصر الذي , تكاد تضمحل فيه المقاييس.

وفي الأمثال العربية:
"عدل قائم خير من عطاء دائم"
"العدل أساس الملك"
فالعدل جوهر القوة والسعادة والبهجة الإجتماعية والإنسانية , والمجتمع السعيد هو الذي يعمّ فيه العدل المحقق للطمأنينة والأمان.

ويقول جميل صدقي الزهاوي:
"العدل كالغيث يُحي الأرض وابله
والظلم في الملك مثل النار في القصبِ"

القرار قرارنا والخيار خيارنا , والنفوس البشرية تنضح ما فيها , وتلقي بحملها على الواقع القائم من حولها , أو الذي تشيّده بأفعالها.
فالعدل ميزانُ يعادلنا , والظلم مأساةٌ توافينا.
ودُمْنا بعدل!!