دولـــة حمــودي...

 

 

 

 

 

 

العراق تايمز ــ كتب اياد السماوي: استعارة جميلة لتوصيف حال الدولة العراقية وما آلت إليه في هذا الزمن الردئ , زمن حمودي وأبيه وحزبه , استخدمها الشجاع فائق الشيخ علي في برنامج سحور سياسي على قناة البغدادية , وبهذه المناسبة أقول للشجاع فائق إرحل عن بغداد ولا تبقى فيها , لأنك أصبحت خطرا يهدد مستقبل دولة حمودي , فالكاتم أصبح قاب قوسين أو أدنى .

فبفضل حمودي وأبو حمودي وعمامة أبن حمودي , تحوّل العراق إلى واحد من أكثر دول العالم فسادا , وتراجعت الوطنية عند أبنائه إلى أدنى مستوى لها في تأريخ هذا الوطن , وسيطر الجهل وعمّت الخرافة وتراجع الوعي بفضل ما يروّج له حمودي وحزب أبو حمودي وعمائم آل حمودي .

فالشعب العراقي الذي تخلّص من عدّاوي ودولة أبو عدّاوي الغاشمة , يقع فريسة مرة أخرى في ظل دولة حمودي وأبو حمودي , فأبو حمودي أصبح لا يرى ولا يسمع إلا لحمودي والزبانية من أمثاله من المنافقين والفاسدين واشباه المتعلمين , وبسبب هذا العمى الذي أصاب أبو حمودي أصبح العراق  بهذا الوضع الماساوي البائس الذي يرثى له , فالأمن الذي تغنّى أبو حمودي بتحقيقه ينهار , والإرهاب أصبح يصول ويجول زارعا الموت والدمار بكل شبر من أرض العراق بفضل عبقرية وكفاءة وزراء أبو حمودي الأمنيين , عدا إقليم كردستان الخارج عن سيطرة أبو حمودي , والوعود بتقديم الخدمات وإنهاء معاناة الناس هي الأخرى تبخرّت وتلاشت مع ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيّار الكهربائي , ومعدّلات البطالة لا زالت في ارتفاع مستمر بسبب غياب البرامج والرؤى الصحيحة للإصلاح الاقتصادي في دولة حمودي , ومع كل هذا التدهور السياسي والاقتصادي والاجتماعي , يصر أبو حمودي على إعادة ترشيحه للوزارة مرة ثالثة , على اعتبار إنّ ما حققه من انجازات اقتصادية وخدماتية , فاقت انجازات مهاتير محمد في ماليزيا .

فدولة حمودي تتراجع من سيئ إلى أسوء في المجالات كافة , ومعاناة الناس تزداد يوما بعد يوم , خصوصا بعد هذا الانهيار الأمني وارتفاع أعداد القتلى من أبناء الشعب العراقي وتدهور الخدمات , والمشكلة أنّ أعداد غير قليلة من العراقيين لا زالوا مخدوعين بحمودي وأبيه وحزبه , معتقدين إنهم سيوصلونهم إلى ما يطمحون له من أمن ورفاه وازدهار .

فحكومة ابو حمودي لا زالت تمارس الكذب والخداع , وأموال الشعب العراقي هي الأخرى لا زالت تسرق بالمليارات من قبل وزراء ونواب دولة حمودي , وكل هذا الفساد والسرقة للمال العام تجري تحت أنظار عمائم آل حمودي , ولا أحد من أصحاب هذه العمائم يفتح فمه ويقول لأبو حمودي كفى استهتارا وفسادا لقد تجاوزت وعليك ان ترحل , فتعسا لحمودي وأبيه وحزبه وتعسا لكل عمامة على غرار عمامة أبن حمودي , ونسأل الله في هذا الشهر الفضيل أن يأخذ بيد العراقيين ليتمردوا على حكومة أبو حمودي ويرمون بها إلى المزبلة كما رمى الشعب المصري الشجاع حكومة آل حمودي في مصر , وينقذوا الشعب العراقي من براثن وآثار دولة حمودي .