الى متى أجسادنا عارية أمام المفخخات ؟ |
مشهد لم يعد غريباً في كل يوم وتناقل للأحداث الساخنة والعاجلة سمة سائدة في الواقع العراقي , الأرهاب الأعمى يتجه في كل مرة الى صوب لتمزيق العراقيين وسط صمت حكومي مخيف, ازمات تطارد الشباب حطمت امالهم وتطلعاتهم دفعتهم للجوء الى الساحات الرياضية والمقاهي الشعبية كمتنفس للحالة النفسية المرهقة التي يعيشها بسبب الظروف المعاشية الصعبة، يلاحقهم الأرهاب بعجز الاجهزة الامنية عن موجهتها، وهي التفخيخ والتفجير, موجات من العنف تعددت اشكالها واساليبها وفئات المستهدفين، تستهدف الحياة المدنية ، واخيراً المقاهي وساحات وملاعب كرة القدم التي يرتادها الشباب والأطفال في العطلة الصيفة، وانطلاق بطولات الرياضة والتجمعات في المقاهي الشعبية , تعرضت مناطق بغداد وعدة محافظات لنفس النوع من الهجمات، منها نينوى والانبار وديالى، الخطط الأمنية لا تزال تراوح مكانها دون تغيير في مواجهة الهجمة الشرسة مع عدم جدوى وجود اجهزة كشف المتفجرات التي استغلت من قبل الأرهابين , للتحرك على اماكن تجمع الشباب , وأن الاطفال يجوبون الشوارع للبحث عن أماكن يلعبون بها في ظل غياب الساحات في المناطق وعدم تأمين حمايتها ,الارهاب مستمر في الاعتداء على العراقيين ، المشكلة هي ان الارهاب في واد والخطط الامنية في واد اخر وان الارهاب يجدد خططه بشكل دوري ويستهدف فئة معينة بوقت معين, وأصبح هو من يملك زمام المبادرة والقوى الأمنية في حالة دفاع لا تحمي حتى نفسها , واستهداف القاعات والملاعب الرياضية والمقاهي الشعبية بهدف اعدام الحياة ،مستخدما جميع اساليب العنف لزعزعة الأستقرار في حين نجد ان الخطط الأمنية والمعلومات الاستخباراتية ضعيفة جدا ولا تواكب تطور الأرهاب, في خططه الممنهجة الخطيرة تجاه الفئة الشبابية لإنهاء الحياة الرياضية والعلاقات الأجتماعية والترفيه . |