مناصب رفيعة للبيع !! |
عراق العجب..هكذا وصف العراق من قبل احد حكامه السابقين! والحقيقة إن هذا الحاكم لم يصدق مرة بأستثناء وصفه للعراق بأنه عجب! وحقيقة، فكل شيء فيه يباع فيه ويشترى. من وظيفة شرطي المرور إلى وظيفة وزير، وربما أعلى من ذلك ،لاندري!! قبل سنوات سمعنا إن احد التجار العراقيين قد اشترى منصب وزير الدفاع والذي كان من حصة القائمة العراقية بعشرين مليون دولار. وأقعد فوق كرسيه المدعو عبد القادر العبيدي فربح البائع والمشتري من تلك الصفقة، وكذلك ربح العبيدي! وبعد ثلاث سنوات من توليه الوزارة هرب العبيدي بعد ان حامت حوله الشبهات وعرفت الاسباب من وراء شراء المنصب له. ولم تتعقبه الحكومة العراقية بعد ان نام في حضن ام الجميع (امريكا)! ويبدو ان العبيدي لم يكن الوحيد الذي اشتروا له منصباً، فبعده قيل ان عدة وزارات قد بيعت ووصل البيع الى الجيش، فقد بيعت مناصب قائد فرقة وآمر لواء وآمر فوج وحتى آمر سرية، كما سمعنا من بعض النواب في الاونة الاخيرة. وسمعنا ايضاً ان المناصب العالية في وزارة الداخلية قد قد بيع بعضها، ووصل الامر الى بيع مراكز الشرطة وبأسعار متفاوته، وقيل ان اعلى سعر لمركز شرطة كان لمركزي شرطة (البتاويين) و(الميدان) لأسباب يعرفها اهل بغداد. كذلك هناك تسعيرة متفاوتة لأماكن وقوف شرطي المرور فالذي يكون عمله في ساحة مزدحمة ترتفع تسعيرته الى اعلى بينما تنخفض تسعيرة المكان في الساحة غير المزدحمة! وآخر ما وصلنا عن عمليات البيع والشراء ،هو أن احد الاحزاب قد اشترى رأسين من اعضاء مجلس المحافظة الجدد في ذي قار بسعر(600 مليون) دينار للرأس الواحد . بينما ارتفع سعر رأس عضو محافظتي الانبار ونينوى الى مليار دينار وخمسة مليارات لمنصب المحافظ وثلاثة لمنصب رئيس مجلس المحافظة، وقيل الى ان المزايدة ماتزال قائمة في هاتين المحافظتين، ويعود الى ذلك سبب عدم تشكيل وتسمية المسؤوليين الجدد في المحافظتين اللتين اختارتا الاسوأ من ممثيليها! ولاندري الى اين سيصعد سعر رأس النائب في انتخابات عام 2014 أن جرت في وقتها ، ويتوقع ( الدلالون) أن يزيد على خمسة ملايين دولار.. وكذلك سترتفع أسعار المناصب الوزارية وخصوصاً الوزارات التي (تبيض ذهباً) كالصحة والتجارة والدفاع والداخلية والتربية وغيرها!! وكل انتخابات..والمزادات بخير !
|