سفارات عراقية ام اوكار بعثية؟؟

 

اتفق تمام الاتفاق بكل ما طرحه الاستاذ زهير شنتاف في مقاله ( السيد هوشيار زبياري وممثله معد العبيدي ) المنشور  والذي يعبر عن حالة مأساوية ونشاز ومدانة بشكل صارخ , كأن الكفاءات العراقية محصورة فقط في العناصر البعثية , ولا احد يملكها سواهم , وبذا اصبح السلك الدبلوماسي الذي يدير شؤون السفارات خارج الوطن , محجوز وخصيصا لاعوان النظام السابق , او من يحملون افكار بعثية , تدين الولاء الكامل لقائدهم المقبور , ويعتبرونه شهيد العراق والامة العربية , وانما تكمن الغرابة والعجب , بانه بعد انتفاضة الشعب المجيدة عام 1991 , خففوا من تكشير انيابهم , خوفا من العواقب الوخيمة قد تطالهم . وبدأوا يظهرون بمظهر الحمل الوديع , في التفاهم مع عراقيي الخارج . لكنهم بعد سقوط النظام المقبور ورجوعهم الى مهامهم السابقة . في ادارة شؤون عمل السفارات والسلك الدبلوماسي , اختفاء الحمل الوديع وبرزوا عن تكشيرة انيابيهم اشرس وأسوأ من السابق اضعاف مضاعفة , في اسلوب معاملاتهم الجافة والخالية من الروح العراقية الاصيلة , واغلاق السفارات في وجه المراجعين , السبت والاحد مغلقة والمراجعة تتم عبر تحديد موعد بالتليفون , اذا حالفك الحظ السعيد . وتشعر بوضوح وبشكل دامغ , بان الحقبة الدكتاتورية , لم تسقط , وانما موجودة وتعمل بشكل فعال وتخدم مصالحهم بكل ترحاب وسرور , وانها لاتحمل باي صلة للعراق الجديد , وانما تنتمي الى عراق صدام والبعث , , وبعيدة كل البعد عن العراقين بمختلف طوائفهم واديانهم . وان هذا السيد معد العبيدي ( نائب السفير العرقي مشرف على العلاقات الثنائية والقانونية في السفارة العراقية ) عبر عن لسان حال السفارات العراقية في الخارج , وعبر بصدق وحقيقية عن وجهة نظر السلك الدبلوماسي , لكنه وقع في خطأ قاتل بان عبر عن وجهة نظره والتي يحملها الاغلبية الساحقة من العاملين والذين يشرفون على شؤون عمل السفارات , وارتكب خطأ فادح بانه صرح الى صحيفة محلية , قد يكون لسذاجته , او لحقده الدفين والاعمى للطوائف الدينية الاساسية لشعب العراقي , والتي تمثل احدى مكونات الشعب , لذا على مسؤولي الحكومة ووزارة الخارجية والبرلمان , مراجعة شاملة لممثلي السفارات العراقية في الخارج , ووقف الانتهاكات الصارخة ووقف هذه المسخرة والمهازل , وان يكون معيار الوطنية والكفاءة خير قياس لتولي مسؤولية عمل السلك الدبلوماسي , وتنظيف العناصر البعثية التي عشعشت , دون وجه حق وتمادت في اسلوبها الجاف , آن الاون ان تكون هذه السفارات صوت العراق الحقيقي بكل اطيافه وقومياته الدينية والسياسية , ولكل مكوناته التي تمثل وجه العراق.