(كريستيفور هوب) الكاتب الصحفي المشهور في ذات الصحيفة أكد في مقاله ان رئيس لجنة التحقيق السير (جون شليكوت) ابلغ رئيس الوزراء البريطاني الحالي (ديفيد كاميرون) بأن انتقادات ستوجه الى عدد من السياسيين البريطانيين، بينهم (توني بلير) بشأن ملف الحرب ضد العراق.
وقد توقع كريستيفور انه سيتم ابلاغ توني بلير بذلك خلال الشهر الحالي لكنه سيمنح فرصة للدفاع عن نفسه قبل نشر التقرير النهائي.
الصحيفة قالت "ان التوقعات تشير الى ان بلير لن يستسلم بسهولة وسيدافع عن موقفه بشراسة ضد أي محاولة تتهمه بتضليل البرلمان والشعب البريطاني في الحرب التي شاركت فيها بلاده ضد العراق عام 2003" فيما أكد الكاتب في اخر مقاله ان (جون شليكوت) يدرس في ملف الحرب ضد العراق، الخطابات المتبادلة والمكتوبة بخط اليد بين (توني بلير) ورئيس الإدارة الامريكية السابق (جورج دبليو بوش) والتي أكد فيها بلير دعم بريطانيا لغزو العراق اضافة الى مراسلات بين بلير ورئيس الوزراء البريطاني السابق (غوردن براون) وعدد من المراسلات الأخرى مع الرؤساء الأمريكيين.
تجدر الاشارة الى ان الحرب التي قادتها حكومة توني بلير بزعامة امريكية تسببت في مقتل واصابة مئات الالاف من العراقيين الابرياء وتدمير البنية التحتية للعراق، كما نجم عنها تشكيل حكومات فاشلة لم تتمكن حتى الان من السيطرة على الاوضاع الامنية المتردية التي تسير منذ عشر سنوات.
وجدير بالذكر أن المدير السابق لجهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6)، أقدم أول أمس على التهديد بكشف المستور حول ما نعته بـ "تفاصيل جديدة متفجرة" التي كانت خلف فضيحة الملف الذي وصفه بالملف المخادع، الذي رتبته حكومة رئيس الوزراء الأسبق توني بلير من أجل ذر الرماد في العيون ووضع تبريرات اعتمدت عليها بريطانيا "العظمى" لتدمير العراق.
وكان ديرلوف البالغ من العمر 68 عاما كان قد قرر حفظ كتبه التي كتبها حول غزو العراق لتبقى كتبا سرية، لكنه وكان قد اعتزم اتاحتها فقط للمؤرخين والباحثين بعد وفاته، الا ان هذا المسؤول الامني صمم اللجوء اخيرا إلى نشر عمله بشكل علني في حال اعترض على نتائج التحقيق الذي طال انتظاره حول دور بريطانيا في حرب العراق، والمعروف باسم (تحقيق تشيلكوت).
|