منين أجيب احساس للي ما يحس

 

أغنية للفنان القيصر كاظم الساهر طالما تغنى بها الشعب العراقي من قبل أحتلال العراق تندراً على سلطة البعث متمثلة بقائدها صدام حسين...الذي لولا امريكا ودخولها العراق بجيشها العرمرم لكان القائد الضرورة ملهم الشعب والقومية العربية الساذجة جاثم الى يومنا هذا على السلطة في العراق....لكن أرادة الله والست العظيمة أمريكا جعلته هباءاً منثورا هو ومن بمعيته....لكن وبعد تدمير العراق بالكامل ارضاُ وشعباً ومجئ الديمقراطية الى العراق وافرازتها المريرة وشخوصها الكارتونية التي تمثلت بالأحزاب الدينية ومن لفَ لفهم من كانوا يُسمون بالعلمانيين أستبشر الشعب خيراً واستقبلهم مابين المهلل وما بين الغاضب لأن المرحلة الجديدة حتماً ستكون صعبة على المجتمع العراقي بكل اشكالها من ديمقراطيتها الوليدة والى تقاطع الرؤى الذي اصبح السمة الملازمة لأطياف الشعب بين مؤيد ومقاطع نعم مقاطع..ولم يرق الحال لأهل السنة هذه الديمقراطية الوليدة وأسموها ديمقراطية تحت الأحتلال وليس ديمقراطية الاحتلال لكون هناك مفهوم مختلف للديمقراطيتين...وبين مقاطع ومؤيد رضخوا للامر الواقع وشاركوا بالديمقراطية واختلفوا بينهم واتفقوا وبين الشد والجذب الذي طغى على معظم سياسييهم اصلحوا الحال ودخلوا اللعبة ولكنهم خسروا الكثير وربحوا الاكثر خسروا انهم يكونون في خندق المعارض للحكومة ويسببون للحكومة الصداع والقلق الدائم لكن بالمعارضة الشريفة بمفهومها السياسي وليس بالمعارضة المسلحة الذي تستر خلفها الكثير منهم وتبناها وحتى وهم داخل اللعبة السياسية وكذلك موافقتهم على الدستور العراقي الذي طرح على الأستفتاء الشعبي واليوم هم يعترضون على الدستور الهزيل الذن هم شركاء بصياغته وطرحه على الاستفتاء....وربحوا المناصب وتوابعها وبين سخط مؤيديهم ونقمتهم ظلت سمة التخبط ملازمة لهم في كل المراحل الماضية...وتداعت الامور الى الأسوء لانهم هم من فسح المجال للأخرين ان يكونوا على سدة الحكم بدون معارضة حقيقة تردعهم ....هذه المقدمة من اجل مايجري في العراق من احداث متتابعة كلها تحط من قدر المواطن العراقي بالاستهتار بمقدراته وكرامته..القتل اليومي المبرمج ولا بارقة أمل في اجواء العراق الملبدة بغيوم الموت تبشر بالحد منه ولو بجزء يسير وكذلك الخدمات التي باتت تُحير كل المتابعين للشأن العراقي وكذلك التخبط الامني بهرمه الذي بني على اسس طائفية من أعلى هرمه وحتى قاعدته لذلك نراه من فشل الى فشل وبالرغم من الاموال التي صرفت على تسليح المنظومة الامنية نرى الفشل رفيقها في كل مراحلها...والدليل جاء على شكل تحدي لهذا الجهاز الفاشل من رئيسه وحتى اصغر رتبة فيه من خلال عمليتي سجن التاجي وابو غريب التي دقت ناقوس الخطر ليس للحكومة فحسب لكن على مستوى الشعب كذلك لان الشعب اصبح يشعر انه بدون اي غطاء امني وهو مستباح من قبل الارهاب على مدار اليوم....وكذلك التخبط في تعيين قيادات الجيش مما حدى بقائد فرقة للجيش يقدم على الاستقالة وهذه اول حالة تسجل في الجيش رجل عسكري يبدي تذمره من الاخفاقات الامنية وتوزيع المهام الامنية ويقدم على الاستقالة....بالمحصلة النهائية نقول(للسيد المالكي رئيس الحكومة ونقول للسيد المالكي القائد العام للقوات المسلحة ونقول للسيد المالكي وزير الدفاع ونقول للسيد المالكي وزير الداخلية ونقولة للسيد المالكي وزير الامني الوطني ونقول للمالكي مدير المخابرات العامة ونقول للمالكي مدير الاستخبارات العسكرية)بما انك تشغل كل هذه المناصب الامنية يجب عليك ان تقدم استقالتك ومرغم وحجتنا ودليلنا الفشل الامني الى يكفي كل هذا يارجل!!!!!!!!وكما قال كاظم الساهر(منين اجيب احساس للي مايحس)لأن الكرسي عزيز وخوفك من يأتي اخر بعدك يفضح التجاوزات التي حصلت خلال ترأسك للحكومة على مدى دورتان وتقديمك للمحاكمة يجعلك تصر وبكل عنجهية الحكام على البقاء بدون اي وازع اخلاقي اتجاه شعبك واتجاه عوائل الذين يقتلون يومياً لانك صرحت بكلمتك التي هي في غاية الوضاعة الا وهي(ما ننطيها) وهذه الكلمة لا يطلقها الا((...........))هل هي ورث لبني مالج ام لطويريج ام للشيعة..هذا العراق اكبر منك ومن عشيرتك ومدينتك ومذهبك وحتى دينك الذي تتدين به...ان كنت لا تعرف العراق اسأل وأعرف من هو العراق...يبقى هو العراق وتذهب انت ومن على شاكلتك من الساسة وكل الذين يريدون للعراق الشر الى مزبلة العراق والعراق يمرض ولا يموت..تذكر هذه العراق(يمرض ولا يموت) لكن ببقائك سوف يطول مرض العراق ولم يبرأ من علته الا وهي المذهبية والتخندق الطائفي....