في ظل حكومات علمانية استبدادية وقاهرة لأرادة شعوبها مبددة للثروات بلدانها حاكرة الحكم على عوائلها , الاسلاميون يجزمون انه لاعدل ولا أمن ولا طبقية وفقر ومشاكل وأمراض المجتمع المستعصية الاّ بالرجوع الى حكم الله, وإن الحكام عملاء يحركهم الأستعمار و ادوات مسلطة ضد الشعوب , وأن الأسلام هو الحل , منكرين لكل ما جاءت به الديموقراطية من مفاهيم , على أساس إنها أفكار شائبة تريد تلويث المجتمع وإبعاده عن القيم الأصيلة , بعد كل هذه الثورة التكنولوجية والمعلوماتية والعمرانية التي يشهدها العالم اجمع , ومبتعدين عن أصل الأسلام الذي أقر قبل ان تؤوسس مفاهيم الديمقراطية الدعوات الصريحة التي تشير للشورى ) وأمرهم شورى بينهم ) , والعودة للمجتمع البدائي و الأحكام السائدة على مجتمع بدوي بسيط حديث العهد بالاسلام والايمان على مجتمعاتنا الحديثة , وبعد قرابة الف واربعمائة سنة حيث استخدم الرسول مبدأ الشورى والأغلبية في الرأي لتسديد خطوات الحكم وتعليم المجتمع عن حكم نفسه بنفسه .
التحول الغريب من المرشد او الشيخ يفرض فتاوى ماكانت لتقبل حتى في صدر الاسلام لما فيها من هزالة وإنحطاط سطحية تريد تشويه صورة الاسلام والتغرير بالسذج من الناس يتبعوها لغايات السيطرة على الحكم , كتلك التي تفتي بوجوب لبس الخمار للشاب الجميل , او ارضاع المرأة الكبير ليصبح محرما عليها ,والفتاوى الممولة بالمال السياسي وبترول المسلمين والجهاد على الشعوب المسلمة والأفتاء بنحر الاطفال والتمثيل بالجثث , والقائهم من اعالي البنايات وذبح المسالمين لأنهم يختلفون معهم في المذهب في الاسواق او دور العبادة او الأماكن العامة , وبمباركة شيوخ الأرهاب والفتنة الذين اجتمعوا وهللوا للقتل واستباحة الأمنين وسفك الدماءمثلما وصف مرسي ثمانية ملايين (شيعة مصر) بأنهم انجاس ارجاس وتسبب في العدوان عليهم وقتلهم وسحلهم والتمثيل بجثثهم ,بعيداً عن الانسانية والاخلاق ممهد للحرب الاهلية وتقسيم الشعوب .
الفتوى كانت لاتصدر الا من المفتي او إجتماع العلماء وبشق الأنفس لما لها من نتائج و خوفا من الله , وكان الميل الى تصعيبها , وبفضل الاسلام السياسي فتاوى بالمجان وحسب الرغبة والطلب , و شملت الجبن والجن والخيار والطماطة ووجوب الباس العنز لباس وحرمة الجلوس على الكراسي وعدم تقشير الموز والخيار , أرعبت الشعوب من شيء اسمه اسلام ومسلمين , وتركوا كل صفاة الرسول العظيمة ويركزون على قدرته الجنسية ومضاجعته لزوجاته جميعهن في ساعة واحدة , وأن الدين الأسلامي قام بالسيف وقطع الرؤوس , وإبتعدوا عن منهج الأسلام الانساني الذي جاء للأصلاح .الأسلام الذي يراد تطبيقه في المنطقة تم تحريفة وإن القرأن لكل زمان ومكان , وتم تحريف الأحاديث ونشر الفتاوى الغريبة و ذرائع القتل والأرهاب والانحرافات .
مايحصل في مصروبقية الشعوب اليوم ليس هزيمة للديمقراطية او الأسلام ولكنه تحدي للأنحراف والدكتاتورية والتفرد بأسم الأسلام , و حالة نادرة في التاريخ لاتحصل حتى في اكثر البلدان ديمقراطية في العالم , التحام الجيش مع الشعب والوقوف بجانب تنفيذ مطالبه , إنها هزيمة كبرى مدوية للأنحراف العربي والأسلامي وليس الديمقراطية و الأسلام , والتجربة التركية شاهد للتطور الأقتصادي والأستجابة للجماهير وكذلك التجربة الأيرانية وهي الوحيدة التي أستطاعت ان تؤوسس لدولة قوية تكون ند للغرب في التكنلوجيا والديمقراطية , في تجربة فريدة ناجحة عند المسلمين وفي شعوب الشرق الاوسط , وإثبات بان الاسلام مع الشعوب والانسانية والقيم والتعايش السلمي .
|