حادثة هروب السجناء تعتبرواحدة من أبسط الحوادث إذا ماقورنت بكوارث العراق , في شهر واحد سقط أكثر من الف مواطن عراقي وكذلك خلال ثلاثة أشهر سقط أكثرمن 2500 مواطن عراقي ضحية لنزاعات لم يكن للمواطن العراقي أي دور فيها , كل تلك الحوادث الأليمة مرت بسلام على فاسدي المنطقة الخضراء وحكومتهم الحالية ولم يكن للشعب أية كلمة تجاه مايمرعليه من جور وظلم وإنتهاك وإذلال وقتل على الهوية وبث روح الحقد والكراهية ووو
لقد إعتاد رئيس الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة العراقية والذي يملك كل الصلاحيات في يده مايؤهله لكي يكون المسؤول الأول عن دماء العراقيين ودمار بلدهم , إعتاد على إرتفاع الأصوات والإدانات أثناء حدوث الحادث وإنخفات تلك الأصوات بعد يوم من حدوثها , وعلم سيادته علم اليقين بإن هذه الحوادث ومن يدينها هي عبارة عن زوبعة سرعان ماتنتهي وترجع الأمور سمن على عسل مع الشعب ومع كل من أدان وصعد من نبرته الناقدة للحكومة , كذلك أدرك بأن هذا الشعب مصاب بداء النسيان لأن كل مامر ويمر عليهم من عذاب وويل سوف يصوتون للمالكي وسوف يجعلونه الأول على العراق كما حدث في الإنتخابات البرلمانية الأولى وكذلك في إنتخابات مجالس المحافظات الأخيرة
كل الشعب سوف ينسى بمافيه الكثير من الأعلاميين والمثقفين إذا ما أثيرت قضية طائفية يفتعلها المالكي قبيل الإنتخابات بعدة أيام وسوف يصطف الجميع معه ويجعلونه القائد الأوحد والبطل المقدام الذي يفترض على الشعب أن يقف معه وقفة واحدة من أجل نصرة روح الطائفية
كل مانسمعه عن إن الشعب العراقي سوف يظهر بمظاهرات عارمة لإسقاط حكومة المالكي هو عبارة عن هواء في شبك إنه إعتاد على القتل والتجويع والإهانات فمثل هذا الشعب لايمكن أن يحرك ساكنا , ليس بإمكان هذا الشعب القيام بأية وسائل ضاغطة على الحكومة ولذلك نراها مستمرة رغم كل الكوارث التي تمر بالعراق بسببها
على الشعب أن يكون صريحا ويظهر بمظاهرات تحمل إسم سوف ننسى ممارساتكم وسوف نصفق لكم رغم كل مافعلتموه بنا , لم يسجل لهذا الشعب أنه ثار على حكومة من الحكومات التي تعاقبت عليه وكل الثورات العراقية كان يقوم بها العسكر ماعدا ثورة العشرين البائسة
على الذين يراهنون على الشعب أن ينسوا هذه المراهنة لأنها خاسرة ولنا في ثورة تونس ومصر وليبيا عبرة واضحة فما كان لهذه الثورات أن تنجح لوكانت منقسمة الى طوائف كماهوالحال في ثورة سوريا والبحرين , فالرهان على شعب طائفي رهان خاسر .
|