البطاقة التموينية في شهر رمضان

 

أقرت بعد فرض الحصار الاقتصادي على العراق بعد دخول نضام صدام إلى الكويت , قانون النفط مقابل الغذاء قانون أقرته هيئة الأمم المتحدة من اجل عدم إجاعة الشعب المظلوم كما كانوا يزعمون , سيطروا على النفط إما ثمنه فقسم يذهب إلى هذا البرنامج والقسم الأخر يذهب كتعويضات للكويت عما لحق بها حسب رأيهم من دمار نتيجة الغزو وقسم كبير من تلك الأموال يذهب إلى جيوب السماسرة والتجار والمتنفذين . مليارات سرقت ولا زالت تسرق في وضح النهار بأسم البطاقة التموينية .
عاش ملاين الفقراء من الشعب على مفردات البطاقة التموينية سنوات الحصار الجائر ورغم السرقات الكبيرة التي كانت تنفذ وفق هذا البرنامج إلا إن موادها كانت تصل بأنتضام للمواطن وبدون تأخير وتكون متكاملة إما اليوم وبعد مرور عشر سنوات على سقوط النظام الدكتاتوري ألصدامي تراجعت وقلت وانعدمت اصلآ مفردات البطاقة ألتموينه حيث ألغيت أغلب المواد ألمهمة خاصة حليب الأطفال كما استوردت بمليارات الدولارات مواد رديئة جدآ لا تصلح لاستهلاك البشري ومنها الشاي والأرز فالشاي عبارة عن نشارة الخشب المصبوغة .
عقود فاسدة الهدف منها سرقة المال العام كما صفقات الأسلحة والصفقات التجارية المزيفة ولا خوف من القانون لأنه اصلآ معطل في العراق فوزير جاء ووزير ذهب ونفس الحكاية تستمر لان من يسرق يكون محميآ وذو حصانه بسبب الجنسية الأخرى التي يمتلكها طبعآ غير العراقية وكذالك الحزب الذي ينتمي له إذن هو خط احمر لا يمكن محاسبته أو المساس به وهذا القانون لا يطبق على الفقراء إن اخطئوا .
شهر رمضان يأتي هذا العام كما في كل عام تقوم الدول الإسلامية بتوفير المواد الغذائية لشعوبها مع تخفيض في أسعار تلك المواد واستيراد مواد جديدة لحاجة الناس لها في هذا الشهر ليتسنى لكافة أبناء الشعب الحصول عليها إما نحن في العراق لا استيراد لا رقابة على المواد التجارية لا مفردات بطاقة تموينية , إما ألأسعار فحسب مزاج التجار والدولة مشغولة بما هو مهم الصراعات السياسية طبعآ إما الفقير يستغيث مع حلول هذا الشهر في بلد يمتلك أضخم ميزانية سنوية في المنطقة بأسرها .
اليوم المسؤولية لا تقع على شخص دون أخر بل تقع على الجميع من اجل المطالبة بتحسين وإضافة مواد غذائية جديدة من اجل الفقراء الذين يعيشون اصلآ على مفردات هذه البطاقة المشكل يجب إن تحل بأسرع وقت ممكن من قبل الحكومة التي تقضي اغلب وقتها بحل خلافاتها السياسية بين أحزابها التي تهيمن على مقدرات البلد , كفا سكوتآ على الظلم هي أموال الشعب ويجب إن تعطى للشعب لا تعطى كرواتب أو مستحقات تقاعدية أو منح أو هبات لمجموعة من ألصوص والسراق الذين دمروا البلد وارجعوا إلى عقود من الجوع والتخلف والحرمان هي صرخة نطلقها من اجل إنقاذ ما يمكن إنقاذ من الفقراء الذين يسكنون في بيوت من صفيح ولا يجدون ما يفطرون به في هذا الشهر الفضيل في حين قله من الناس تتمتع بخيرات البلد الذي يمتلك أول احتياطي نفطي إضافة إلى المقومات الزراعية والصناعية التي تفتقر لها الكثير من البلدان الأخرى .