تتصاعد الأحداث في العراق وهي تدور في مناخات أزمة مغلقة سياسيا وخدميا وإداريا وأمنيا وبصور سلبية أن لم نقل سوداوية ، يائسة ..! حكومة تعترف على لسان رئيسها نوري المالكي بالفشل ، ومعدلات الفساد والفضيحة تجاوز ماهو وطني ليصبح كوني وتأريخي ..! سلطة الشعب المسماة بمجلس النواب ، لم تنشغل بحقوق ومصالح الوطن والمواطن على نحو يتكفل بإيقاف هذه الأنهيارات الجارفة ..، بل تشارك أحيانا في هذا الخراب الوطني ..! أزاء هكذا تداعيات وتساقط للأدوار ، تنهض الفصائل المكلفة بحكم الوعي والضمير للدفاع عن الشعب المستَلب ، واقصد بذلك الأحزاب و النقابات والأتحادات والجمعيات التي عرفت بكونها طلائع ثورية الى جانب صفتها المهنية ، فتقوم بتنظيم الأحتجاجات والتظاهرات وتضغط بإتجاه خلق حالة النفير الشعبي العام وإحداث التغيير ، واقصد بهذا إتحادات الطلبة والشباب والنساء ، نظرا لحماسهم الثوري ، ونقابات الصحفيين والمحامين والمعلمين بحكم تماسهم مع الكلمة والقانون والوعي ..، واذ نسمع بين الحين والآخر بعض النداءات الشجاعة لنقابة المحامين وتحديدا بصوت نقيبها الشجاع الأخ محمد الفيصل ، فأن سبات الصمت والإستسلام قد اطبق على بقية النقابات ، ان لم تصبح أداة للحكومة ..!؟ نقول هذا بغية ايقاظ منظمات المجتمع المدني ،أكثر من ألف منظمة ،وهيئات أخرى تناست دورها السماوي والأخلاقي مثل المرجعيات الدينية والعشائرية التي ترفض بصوت خافت او تلتزم الصمت بالعادة ...! وتشتد الضرورة ان نصرخ بالهيئات والأجهزة المعنية وظيفيا كما رسم ذلك الدستور والقوانين الساندة ، ونقصد هنا مجلس القضاء الأعلى ، جهاز الإدعاء العام ،هيئة النزاهة ، هيئة الرئاسة ، مفوضية حقوق الإنسان وكل الذوات التي تشارك الجريمة بصمتها عن الحق وتراجعها عن ممارسة واجبها على نحو أكمل . البعض يقول لاجدوى من الكلام لأن السلطة اشترت الضمائر بالإمتيازات وقايضت الصمت بملايين الدولارات و ......! سوف نستمر نصرخ ونصرخ لأيقاضهم فهم.. صُمٌ بُكْمٌ عُمْيٌ ...!
|