الجبناء لا يستحقون الوقوف معهم !!

 

عرف عن مهنتنا أنّها مهنة البحث عن المتاعب التي لا تنتهي حتى بانتهاء الحدث الذي يتم تناوله أو القضية التي نسلّط عليها الأضواء ولأنّها كذلك ، تبقى (الحرفة) التي اخترناها لأنفسنا ، محفوفة بالمخاطر التي تبدأ ولا تنتهي وكل ذلك من أجل إنصاف مظلومٍ أو صاحباً لحقٍ نريد له أن يحصل عليه الطرائق الشرعية وليس غيرها .. فرحتنا تكبر عندما نصل إلى تحقيق ذلك وبذات الوقت يكون الألم كبيراً جداً ، عندما نرى (الجبناء) ممن اعتمدوا علينا لنوصل لهم صرخاتهم وأصواتهم وهم ينسحبون تباعاً أو يتحوّلون إلى الجانب الآخر الذي كانوا (ضدّه) بكل ما لديهم من جبنٍ (قوّةٍ) يعتقدون أننا لا نعلم بها أو بحالة الضعف التي هم عليها ، كونهم ناس لا يستحقون من يقف معهم أو يدافع عنهم ومن هذه العيّنات مجاميع كثر رأيناهم وتعاملنا معهم بحسن نيّة ، لأننا نحمل من الطباع ما ليس عندهم أو يعرفون عنها أي شيء وغلا لكانوا على الأقل ن تمتعوا بالشجاعة التي هي عنوناً لكل إنسانٍ يقول أنّ لديه حق هنا أو هناك وهو يبحث عنه ، لا عن الفتات الذي يرمى إليه ليقبل به بديلاً عن الأهم من الأهداف التي كان ينادي بها ، قبل أن يتم ملء فمه أو يديه بأشياء زائلةٍ ، ستبقى تشير إليه على أنّه (جبان) بامتياز !!.. مصيبتنا أننا نحسن الظن بأولئك (الجبناء) قبل أن نعرف أنّهم (جبناء) كانوا وسيبقون من (المهد9 غلى (اللحد) وكم كانت فرحتنا ستكبر ، حين يتخلص أولئك الذين نعنيهم اليوم بكلمتنا هذه من جبنهم ، لأن الحياة فيها شعاراً خالداً وهو (من يمت بالسيف ، فإنّه يموت بالق.....ن..د,,ر..ة) ويا لها من ميتة ذليلة ستبقى تلاحق أصحابها جيلاً بعد جيلٍ ، كون الجبن مثل الشجاعة يتم (توريثها) !.. سقنا هذه الكلمات ، كوننا نرى أشخاصاً أحبّوا أن يجلسوا في الظل أو (الظلام) ليراقبوا المشهد الرياضي التابع لهذا الاتحاد أو ذاك ، منتظرين الفرصة السانحة ، ليعلنوا أنّهم الأبطال الذين كانوا خلف هذا الفعل أو ذاك ولهؤلاء (الجبناء) نقول (خسئتم) وستبقون كما كنتم وأصبحتم وستبقون (جبناء) لا يحترمكم أحداً ، لكونكم ممن تتحيّنون الفرص ، لترقصوا على جثث الضحايا الذين ضحّوا وهذا لن يكون ، لأننا مثلما تصدّينا لغيركم ، فإننا سنتصدى لكم أيضاً ونفضحكم من دون رحمةٍ ، كونكم تستحقون تسمية (جبناء) يبحثون عن مناصب أو مكاسب أو حتى (مغانم) وهذا لن نسمح به على حسابنا أو حساب من هم شجعاناً كانوا ووقفوا معنا وأعطونا ما نثقب به عيون من لا يعترفون بالخطايا التي تم ارتكابها ، لذا ، فإننا وإن كنّا لم نسقط بحبائل هؤلاء ، إلا أننا نحذّرهم مما ينتظرهم من أقلامنا التي لا ترحم الجبناء الذين يظهرون للآخرين وهم يرتدون (قمصان) الشجعان .. لا نشك أن الرسالة وصلت غلى من يعنيهم الأمر وإن كنّا اليوم نخاطبهم من دون الكشف عن أسمائهم ، ليترقّبوا منّا الحديث معهم بصراحةٍ وبالأسماء (الصريحة) ولن نرد عبارة (أعذر من انذر) ، لأن هؤلاء لا يستحقون حتى التحذير ... دمتم أخيار بلدي فقط ولنا عودة إن شاء الله ...