توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية |
وجد حاليا مصطلح الفولتية الضوئية التي تعرف بالخلايا الشمسية أو الخلايا الفولتضوئية فمن خلالها يتم تحويل أشعة الشمس مباشرة لكهرباء عن طريق استخدام تقنية الحالة الصلبة التي تستخدم فيها خلايا مصنوعة من مادة السليكون المتوفرة فوق الأرض وتستخدم مواد عديدة أخري في الخلايا الشمسية لكن أساسها مادة السليكون وبصفة عامة مواد هذه الخلايا إما مادة بلورية سميكة كالسيليكون البلوري أو مواد مترسبة كطبقات فوق شرائح من شبه الموصلات وتعتبر طاقاتها شكلا من الطاقة السهلة والنظيفة لأنه لا يسفر عن تشغيلها نفايات ملوثة ولا ضوضاء ولا إشعاعات ولا حتى تحتاج لوقود لأن هذه الخلايا الضوئية تعمل في صمت لكن كلفتها الابتدائية مرتفعة مقارنة بمصادر الطاقة الأخرى والخلايا الشمسية تولد كهرباء مستمرة و مباشرة شدة تيارها يعتمد علي سطوع ومستوي أشعة الشمس وكفاءة الخلية الضوئية نفسها يمكن لهذه الخلايا الشمسية إعطاء مئات الفولتات من التيار الكهربائي المستمر لو وصلت هذه الخلايا علي التوالي كما يمكن تخزينها الفولتية الناتجة في بطاريات المصنوعة من الرصاص أو القاعدية المصنوعة من معدني النيكل والكادميوم ويمكن تحويل التيار المستمر إلي تيار متناوب بواسطة العاكسات للاستعمال وإدارة الأجهزة الكهربائية المنزلية والصناعية العادية تعني كلمة الفولتية الضوئية توليد الكهرباء مباشرة من الضوء عن طريق الخلايا الشمسية المصنوعة من مواد شبه موصلة كالسيليكون الذي يولد تيارا كهربائيا عند تعرضه لضوء الشمس وأكبر محطة توليد كهرباء تعمل حاليا بالخلايا الشمسية توجد في سهل كاريزا بكاليفورنيا وتعطي خمسة ميكاوات وتوجد محطات في ألمانيا تولد عشرة ميكاوات والخلايا الشمسية تعمل حاليا فوق الأقمار الصناعية منذ عام ألف و تسعمائة و ستين وحتى اليوم وفي جميع الظروف المناخية حتى في الأيام التي تحتجب فيها أشعة الشمس وذلك عن طريق تخزين الطاقة المولدة بالبطاريات لكن كفاءتها الكلية في توليد الكهرباء تحسب على أساس الأيام المشرقة والأيام المغيمة والتي تسبب كثرتها في أن تقل كفاءة المنظومة من ميزتها أنها ليس بها أجزاء متحركة تتعرض للعطل لهذا تعمل فوق الأقمار الصناعية بكفاءة عالية ولا سيما وأنها لا تحتاج لصيانة أو إصلاحات أو وقود حيث تعمل في صمت إلا أن اتساخ الخلايا الضوئية نتيجة التلوث أو الغبار يؤدي إلى خفض في كفاءتها مما يستدعي تنظفها على فترات كما يمكن توليد الكهرباء باستغلال الحرارة المباشرة لأشعة الشمس باتباع تقنية الكهرباء الحرارية الشمسية التي تستخدم حاليا ومن الملائم للدول التي تغمرها أشعة الشمس استعمال هذه التقنية الواعدة لتوليد البخار من حرارة الأشعة الشمسية لإدارة توربينات توليد الكهرباء لكن الحصول علي كهرباء من الحرارة الشمسية يعتبر مكلفا نسبيا ولاسيما وأن هذه التقنية قد دخلت المجال التجاري عام ألف و تسعمائة و ثمانين فحاليا في أمريكا توجد محطات بخارية لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في صحراء كاليفورنيا تعطي أربعمائة ميكاوات أي ما يعادل أكثر من مليوني برميل نفط سنويا وهناك فرص في عدة بلدان تغمرها أشعة الشمس لإتباع هذه التقنية من بينها مصر والهند والمكسيك والمغرب وأسبانيا واليونان وسوف تتلقى هذه الدول معونات من وكالة البيئة العالمية لإقامة هذه المحطات البخارية التي ستعمل بالطاقة الشمسية عن طريق تركيز أشعة الشمس من فوق مساحات شاسعة بواسطة مرايا مقعرة أو عدسات لامة هائلة تركز الأشعة الشمسية لتقع فوق مستقبلات خاصة بها سائل كالزيت يمتص الحرارة ويدور في الأنابيب بالغلايات لتسخين الماء وتحويله لبخار يدير توربينات لتوليد الكهرباء و يمكن الاستعانة في الأيام الغائمة أو بالليل بالمحروقات التقليدية كالفحم والنفط والغاز الطبيعي لتسخين مياه الغلايات و الآن و بما أن العراق أحد أزماته هي أزمة القطاع الكهرباء فلماذا لا نلجى لهذه التقنية الرائعة و العظيمة و يكفي أن نضع هذه الخلايا الضوئية في البصرة و التي تعتبر من أشد المحافظات ارتفاعا للحرارة حتى يشع العراق كالشمعة المضيئة . |