السعد تحمل الاجهزة الامنية مسؤولية هروب السجناء وتقول: مسؤولية الأمن خارج السجن تقع على عاتق المؤسسة الامنية والشرطة الاتحادية بالاخص |
بغداد: حمّلت القيادية في حزب الفضيلة سوزان السعد، اليوم الجمعة، الأجهزة الأمنية مسؤولية هروب مئات السجناء من سجن ابي غريب، داعية الى نقل ملف التحقيق من استخبارات الداخلية الى مكتب القائد العام للقوات المسلحة. وقالت بحسب بيان لها تلقت العراق تايمز نسخة منه، ان "هروب أكثر من 500 سجين من سجن أبي غريب بعملية إرهابية عالية التنظيم والدقة ومخطط لها مسبقا إنما هو أخطر تهديد للأمن الوطني حصل منذ انسحاب القوات الامريكية من العراق، وهذه العملية بطبيعة الحال تساهم في تقوية شوكة الإرهابيين وتمنحهم الجرأة على ارتكاب ما هو اخطر". وأضافت ان "مسؤولية الأمن خارج السجن تقع على عاتق المؤسسة الامنية، وخصوصا الشرطة الاتحادية، وبحسب وزير العدل فإن أفراد السرية الثالثة شرطة اتحادية التي يبلغ تعدادها 120 شرطيا، والمكلفة بحماية الجهة التي تم منها الفرار، لم يكونوا موجودين في أماكنهم في وقت الهروب، باستثناء ضابط وشرطيين، ما يؤكد أن الإرهابيين قاموا مسبقا بدراسة المنطقة وإحصاء عدد افراد الشرطة الذين قد يعرقلون عملية الهروب". وبينت ان "اطلاق 100 قذيفة هاون يتطلب وقتا طويلا يكفي لقدوم قوات اضافية معززة بالمروحيات التي قد تكون كافية للتصدي للإرهابيين فيما لو قام هؤلاء بإغلاق الطرق المؤدية للسجن، فلو تطلب إطلاق كل قذيفة 30 ثانية لاستغرق الهجوم المدفعي 50 دقيقة، فهل من المعقول ان تجلس القوات الأمنية القادمة من وسط بغداد لمدة 50 دقيقة لتتفرج على السجن وهو يتعرض للقصف؟". وشددت السعد على "ضرورة نقل ملف التحقيق في هذه القضية من استخبارات الداخلية الى مكتب القائد العام للقوات المسلحة نظرا لكونه أكبر من إمكاناتها، فضلا عن عدم تمكنها من الكشف مبكرا عن جريمة الهروب قبل وقوعها"، داعية الى "محاسبة ومعاقبة عناصر الأجهزة الأمنية التي يثبت تغيبها عن عملها في لحظة الهجوم، والسعي من خلال البحث والتحري الى الإمساك بالخيوط المدبرة لهذه العملية، ففي حال القبض على هؤلاء سيكون العراق قد تخلص من أخطر وأشرس المجاميع الإرهابية التي قد تكون هي المسؤولة عن بقية الهجمات التي تستهدف المدنيين في بغداد والمحافظات".
|