في الإعادة إفادة هذا ما قلناه قبل أكثر من عام !؟ |
تنبؤات نوستراداموس لعراق ما بعد 2012.. كنس جوقة الإحتلاليين ورميهم إلى مزبلة التاريخ!؟ في البداية وقبل الخوض في موضوع التنبؤات لنوسترادموس وعلم الفلك وعلم الأبراج، وحتى علم قراءة الفنجان، أو أخذ الخيرة عند فتاح الفأل ، والتداوي بتفلة السيد ، وجكليتة وأتربة وغبار حميد المهاجر وأخواتها وأدواتها الحديثة. للتنبؤ عن ما آل.. أو ما ستؤول إليه الأمور.. خاصةً الوضع السياسي المتدهور في العراق ، بعد ما يسمى قمة القشة التي قصمت ظهر التحالفات والتكتلات السياسية في العراق وأظهرت حزب الدعوة على حقيقته. وعلى رأسها طموحاته واستقتاله بالتفرد بالسلطة مهما كلف الثمن، بما فيها انقلابه على رفاقه وحلفائه الذين أوصلوه للحكم لفترة ثانية عن طريق بوس لحية السيد (مقتدى) أو تقبيل كتف الكاكه (مسعود) عام 2010 في مطار أربيل، نعم هذا ديدن الوصوليين ينقلبون على حفاء الأمس وحتى على أقرب المقربين لهم بغض النظر عن انتماءاتهم القومية أو الطائفية أو الدينية، طموح نوري المالكي وجشعه وحبه وعشقه بالتفرد بالسلطة والتسلط، رغم تبجحه و تسارع تصريحاته الهسترية المبنية على التناقضات و التلفيقات جملة و تفصيلاً، ليس لها حدود، المال والسلطة له ثمنه الباهظ وعواقبه الوخيمة إلا من رحم ربي. المالكي و حزبه يعدون العدة بكل عزم وحزم و إصرار و بدعم منقطع النظير من أسياده و حلفائه لتولي مقاليد السلطة لفترة رئاسية ثالثة... وربما.. حتى رابعة و خامسة؟، يكون هو فيها... وحده لا شريك له... الآمر الناهي ورجل العراق الأوحد، أو رجل المرحلة، أو حامي حمى المذهب...، بعد أن خلط الأوراق خلطة ديموقراطية.. دستورية... فليدمانية فارسية مضبوطة ضبط العكال، ووزع التهم والجرائم، وفصلها كما يحلوا ويطيب له كل حسب مقاسه، و أقدم على حرق وإغراق وتفجير جميع الجسور من خلفه، الجسور التي عبر عليها إلى شاطئ الأمن والأمان والجاه والسلطة التي لم يكن يحلم بها يوماً من الأيام كما يقول هو!؟، وهيمن على جميع مفاصل السلطة والتسلط والنفوذ كما يتوهم أو كما أوهموه أسياده ، ناهيك عن هيمنته المطلقة هو وأبنائه و أصهاره وحاشيته على مصادر المال و الأعمال و العقود والمشاريع و الأرصدة و الميزانية، وخاصة من خلال محاولاته الجنونية السيطرة الكاملة على البنوك العراقية (المركزية و التجارية). بعد أن هيمن بالكامل على جميع الوزارات الأمنية والسيادية لقطع الطريق على أي محاولة لعزله من الحكم، ومن ثم تقديمه للمحاكم على جميع الجرائم والخروقات الأمنية التي ارتكبت بحق العراقيين على مدى فترة حكمه وفترة من سبقوه بالحكم، و عمليات السلب والنهب، وخاصة تهريب أموال العراق على مدى سبع سنوات. من خلال القراءة والمتابعة للمشهد السياسي العراقي، وتحديداً منذ خروج القوات الأمريكية النظامية من العراق قبل نهاية عام 2011، بعد أن تكبدت خسائر فادحة على يد أبطال و أشاوس أبناء المقاومة العراقية الوطنية الباسلة، و التي فجر نوري المالكي على أثرها، بعد عودته من أمريكا... لغم طارق الهاشمي، ومن ثم فَجر لغم الخلاف مع حليف الأمس مسعود البرازاني ، والآن فَجر لغم فرج الحيدري الجديد، ناهيك عن الألغام القامة التي ستأتي تباعاً حتماً، والتي في طريقها للتفجير في أي لحظة بوجه حتى أكبر عمامة، والتي ستكون لها دلالاتها وأجنداتها عند الحاجة وعند الطلب. مع احترامنا لكل الآراء والتحليلات وحتى التنبؤات إذا صح التعبير، لكن واهم من يعتقد بأن المالكي غبي أو ساذج لهذه الدرجة ، وأنه أصبح أعمى البصر والبصيرة، وأصبح هو ومن حوله لا يقرأون و لا يسمعون ولا يرون ما يجري ويدور من حولهم داخلياً وإقليمياً وعالمياً ، ويقدم بنفسه بقطع الغصن الذي وكر عليه كطائر غريب وغير معروف لدى جل أبناء العراق ، وهذا الغصن هو أحد أغصان شجرة زقوم الاحتلال الأمريكي التي وكر عليها أيضاً عشرات بل مئات الغربان ممن قدموا للعراق خلف الدبابات وعلى أجنحة الطائرات التي ألقت بحممها على رؤوس الأبرياء.
نوري المالكي.. رغم تخبطه و رغم تصرفاته الغريبة و المستهجنة حتى لدى حلفائه ، لكنه لا ينطق عن الهوى أبداً !؟، بل هو يتحدث بلغتين وبلسانيين وبعقلين... تارة بلسان ديمقراطي أمريكي غربي معسول ، وجلد أملس من جلد أفعى سيد دخيل !؟، عندما يتحدث بأن زمن الدكتاتورية وزمن القائد الأوحد والحزب الأوحد و المكون الواحد قد ولى و عفا عليه الزمن، و يتحدث أيضاً عن التداول السلمي للسلطة كما حصل في المرة الأولى و الثانية والثالثة؟؟؟، وتارةً أخرى يتحدث بلسان التهديد والوعيد من خلال حركاته و إشارات يديه و تقاسيم سنحة وجهه ، ويهز العصا الفارسية بوجه خصومه العرب والكرد على حدٍ سواء، وأنه سيضرب بيد من حديد المتمردين و الخارجين على سلطة و تسلط دولة القانون خاصة بعد أن أستمع جيداً لخطاب عزة الدوري؟. لكن في نفس الوقت على المالكي ونظام حزبه أن يعلموا علم اليقين بأنهم مجرد أدوات بيد كل من أمريكا و إيران، و أن يتعلموا أيضاً من التاريخ و دروسه القاسية، و أن يؤمن إيمان مطلق...أولاً - لو دامت لغيرهم لما وصلت إليهم ، وثانياً - علمتنا التجارب القديمة و الحديثة أيضاً بأن أمريكا والغرب وحتى إيران ليس لهم أعداء دائمين... بل لديهم مصالح و نفوذ دائمية في منطقتنا والعالم، وعندما يشعرون أو يستشعرون بالخطر أو الخوف على تلك المصالح ، خاصة عندما تثور الشعوب على حكامها العملاء، و تقوم بقلب الطاولة على رؤوسهم ، فأنهم على وجه السرعة يقومون باستبدالهم بعملاء جدد إن تمكنوا، وأحياناً يستبدلونهم بعملاء جدد حتى أسرع من هروب عملائهم القدامى إن استطاعوا الهروب بجلودهم، عندما تقع الواقعة التي ليس لوقعتها كاذبة. أما بخصوص تنبؤات آية الله (نوستراداموس) حول مستقبل العراق المشرق، فإنها تفيد بأنه مع نهاية عام 2012، و بداية عام 2013، يقولون و العهدة عليهم، بأن العام القادم سيكون عام التغيير!، خاصة في مجال كنس العملاء و الخونة و الجواسيس و المرتزقة و الشركات الأمنية الأجنبية التي تنهب نصف ميزانية العراق مقابل تأمين الحماية لرجال الدولة العراقية الأشاوس ، وكذلك سيكون عام 2013 عام تراجع و انحسار للأحزاب شبه الدينية أي (الدنيوية المتدنية المتسترة بالدين )، وعام اختفاء كثير من العمائم المزورة ، وعام من أين لك هذا ، أي من أين لك هذه الملايين و المليارات، والقصور والفلل والسيارات الفارهة والمصفحة ، وعام استرجاع مئات المليارات المنهوبة والمهربة من قوت أبناء الشعب العراقي في البنوك الغربية وبنوك دول الجوار ، وعام عودة المظلومين و المهجرين والمهاجرين والمهمشين والنازحين ، وعام تنظيف العراق ليس فقط من الدخلاء والغرباء والعملاء واللقطاء الذين اغتصبوا الجنسية العراقية وزوروا شهادات الجنسية ، بل أيضاً سيتم تنظيف العراق من الأوساخ والنفايات والزبالة التي غطت أرض السواد من أقصاها إلى أقصاها ، وسيكون العام القادم أيضاً عام عودة الدول العربية إلى حضن العراق وليس العكس كما يتشدقون عملاء إيران في قمتهم الهزيلة، عن عودة العراق للجامعة العربية والعالم العربي، وسيكون عام أمسك لص أو حرامي أو مرتزق أو عميل بإذن الله . من المؤكد جداً أيضاً حسب آخر استطلاعات الشارع العراقي و خاصة النخبة المثقفة، حيث أجمعت الغالبية العظمى بأن سفينة حزب الدعوة شارفت على الغرق ، بعد أن تقاذفتها الأمواج العاتية من الشمال و الجنوب و الغرب ، و لم يبقى أمامها إلا ميناء واحد باتجاه الشرق لترسوا عنده بأمان مؤقت و غير مضمون النتائج ، لذلك سنشاهد في الأيام و الأشهر القليلة القادمة، انشقاقات و تصدعات ليس في هيكل المركب أو السفينة فحسب، بل هنالك الكثير من الملاحين و حتى القبطان الذين بدءوا يفكرون بالقفز من هذه السفينة قبل أن تغرق، لينجوا بأنفسهم و بما غنموه خلال التسع سنين الماضية، بعد أن صرحت دوائر مقربة من الكابتن بأنه ينوي تشكيل هيئة أو حزب سياسي جديد باسمه، سيخوض به أو من خلاله غمار لعبة الروليت الجديدة علها تضبط مرة ثالثة ، عن طريق خوض الانتخابات القادمة ليضمن ترشحه لمنصب رئيس الوزراء للمرة الثالثة، وهذا بحد ذاته ليس تحدياً لعقول الموالين أو المعارضين و ليس ضرباً من الخيال بأن نوري كويمل رائد نهضة و تطور و تقدم العراق الجديد ، غير واثق من فوزه بالجولة الأولى ، بل أغلب التوقعات تشير بأنه سيقدم بكل جدارة وثقة بالنفس خوض المعركة الانتخابية الثالثة، وما على الرعاع وجوقة الانتهازيين الجدد ، إلا السمع والطاعة ، بعد أن يغدق عليهم نوري المالكي كل ميزانية العراق من أجل ضمان أصواتهم للانتخابات المقبلة. فمن نصدق عندها إذن.... تنبؤات (نوستراداموس)، أم التصريحات الهستيرية لنوري المالكي وجوقته من أمثال الشابندر أو (( الشّمر ستاني )) كما وصف كهل الناصرية مؤخراً المجاهد عبد الزهرة شيال , أو الشلاه أو البياتي و آخرين...كثر من مرتزقة وعصابة نوري المالكي ، والذين بدأ الخوف والهلع والرعب يدب في أوصالهم ، وأصبحت الكوابيس تؤرق و تقض مضاجعهم....، الأيام و الأسابيع... أو أشهر الربيع العراقي القادم... كفيلة بالإجابة على كافة هذه التساؤلات والتكهنات والتنبؤات النوستراداموسية بعد أن يكتمل عقد و فصل العشر سنوات العجاف في يوم 9-4 – 2013 ، التي سرقها المحتل الأمريكي الفارسي الصهيوني من أعمارنا وأعمار زهرة شباب أبنائنا وبناتنا... والله المستعان .
|