بغداد: اتهمت مقررة لجنة الزراعة والمياه والاهوار النيابية عتاب الدوري، اليوم السبت، جهات سياسية بالوقوف حجر عثرة امام اقرار قانون المجلس الاعلى للمياه فيما وصفت تحرك العراق الضعيف ازاء بناء تركيا لسدود منحها مسوغا لبناء سد جديد.

وقالت الدوري في بيان لها وزع اليوم، ان " لجنة الزراعة والمياه والاهوار النيابية اكملت الصيغة النهائية للقانون وقدمته الى هيئة رئاسة البرلمان لغرض ادراجه على جدول اعمالها بغية اقراره ، لكن ارادة سياسية تضغط على رئاسة البرلمان للحيلولة دون ذلك".

واوضحت ان " سياسيين متنفذين يخشون من ادراج قانون المجلس الوطني للمياه ، بغية عدم اقراه من قبل اعضاء مجلس النواب ،خاصة بعد ان حاز على اغلبية مطلقة لاصوات ائتلافي العراقية والتحالف الوطني خلال القرائتين الاولى والثانية".

ووصفت الدوري قانون المجلس الوطني للمياه "بانه استراتيجي وانه في غاية الاهمية لانه يمثل قانون الاجيال المقبلة ، وجسدت اهميته من خلال ترؤسه من قبل رئيس اعلى سلطة تنفيذية بالبلد ممثلة برئيس الوزراء نوري المالكي".

وتابعت ان " رئاسة المجلس من قبل المالكي سيتيح لنا فرصة كبيرة للنقاش والحوار مع الدول التي تتقاسم معنا حوضي دجلة والفرات وسيمكننا من ابرام اتفاقيات جديدة تؤمن حصة العراق المائية مع تلك الدول".

وعدت الدوري "الصمت الحكومي والتحرك الدبلوماسي الخجول للخارجية العراقية ازاء تجاوز تركيا وبناء سد الاليسوا في وقت سابق بانه منح تركيا مسوغا للتجاوز والتطاول على حصة العراق المائية والشروع ببناء سد جزرة الكبير".

واشارت عضو لجنة الزراعة والمياه النيابية الى ان " تحركنا الضعيف تجاه سد الاليسوا وعدم وجود تعاون ما بين السلطتين التشريعية والتنفيذية والتحرك غير الجدي لوزارة الخارجية العراقية يرافقه صمت دولي مطبق دفع الجانب التركي الى التمادي والاستمرار بالسياسة التعسفية ضد العراق " مؤكدة ان " عام 2020 سيشهد العراق ظاهرة تصحر وجفاف لنهر دجلة الامر الذي سيشل الحياة بكافة مفاصلها ".

ورات الدوري ان" انشاء سد الاليسوا من قبل الجانب التركي كان بمثابة جس نبض لردت فعل الجانب العراقي، ولم يكن القصد بناء الاليسوا بقدر ما كان خطوة تمهيدية لبناء سد جزرة الكبير".