أردوغان يقاضي صحيفة "التايمز" لانها وصفته بالديكتاتور وشبهته بـ"هيتلر"







العراق تايمز / قرر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يوم امس الجمعة متابعة  صحيفة "التايمز" البريطانية قضائيا بعدما وصفته بالديكتاتور.

وكانت "التايمز" قد نشرت رسالة موقعة من فنانين ومثقفين عالميين تندد بتعنيف الشرطة للمحتجين خلال تظاهرات متنزه "غيزي" المناهضة لحكومة اردوغان.

الموقعون على الرسالة هاجموا في رسالتهم الحكومة التركية ووصفوها بأنها "حكومة ديكتاتورية"، وشددت الرسالة على أن عدد الصحافيين المعتقلين في تركيا أعلى من عدد أولئك المعتقلين في إيران والصين.

فيما نقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان قوله "إن كانوا جادين حيال الديمقراطية ما كانوا ليتصرفوا بطريقة غير أخلاقية هكذا ونعت رئيس وزراء تم انتخابه بعد الحصول على 50% من الأصوات بالدكتاتوري".

اردوغان قال في تصريحات اعلامية "توجد مجموعات إعلامية في تركيا تمارس كافة أنواع الافتراء. وقال مضيفا " كيف يمكن أن يفتروا علينا إن كانوا في السجن" وأضاف "هم يقومون بذلك لأنهم لا يعرفون تركيا".وتابع "تؤجر التايمز صفحتها وهذا نقص في الأخلاق".

تجدر الاشارة الى أن من بين الموقعين على الرسالة التنديدية، أندرو مانغو كاتب سيرة حياة مؤسس الدولة التركية مصطفى أتاتورك والممثل البريطاني بين كينغسلي، والمخرج ديفيد لينتش، والروائية الأيرلندية إدنا أوبراين، والنائب البريطاني عن حزب العمال جيريمي كوربين، والممثل البريطاني جيمس فوكس.

هذا كما ندد مثقفون وفنانون عالميون، بينهم الممثلان الأميركيان، شون بين وسوزان ساراندون، بقمع تظاهرات متنزه غيزي في تركيا والتظاهرات الداعمة لها، وذلك برسالة إلى رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان والتي وصفت حكمه بالديكتاتوري.

ومن تركيا وقع على الرسالة عازف البيانو فضل ساي، الذي حكم عليه مؤخراً بتهمة التجديف.

وندد الموقعون على الرسالة بقمع المحتجين المناوئين للحكومة، وشبهوا المظاهرات الحاشدة، التي نظمها حزب اردوغان بالتجمعات الضخمة التي كانت تنظمها النازية الألمانية لزعيمها أدولف هتلر.

جدير بالذكر أن خلاف بشأن هدم حديقة عامة في اسطنبول هو الشرارة التي أثارت موجة من الاحتجاجات المناوئة للحكومة، حيث تسببت المواجهات بين الشرطة والمحتجين في مقتل أربعة أشخاص على الأقل، وإصابة مئات آخرين.