سالفه عالسلاطين

 

 

 

 

 

 

العقلية العربية مصابة بقلة الأدراك والحول في نظرتها الى حقوق المواطن , لا تمييز بين السلطة والدولة تضع نفسها البديل عن الشعوب دون وجه حق , بل ان البعض من نصب نفسه الدولة نفسها , شعب مصر استطاع ان يتجاوز عقدة الخوف من السلطة , بينما لا يزال الخوف يعشعش في عقلية المواطن العراقي  وبترهيب الساسة لعودة الدكتاتورية والأرهاب , أحتفظت العقلية المصرية بتجربة الاطاحة بمبارك بعد إنحراف مرسي عن أمال الشباب , بينما عجز العراقيون من تحقيق مطالبهم وتظاهراتهم متفرقة مرة على سوء الكهرباء وأخرى للحصة التمونية او التعيين او طلب العفو او زيادة رواتب , وصدقوا كل الوعود الحكومية من المئة يوم الى تصدير الكهرباء . 
أخطاء رسخها الساسة بأسم الطائفية بينما حرموا طوائفهم من الماء والكهرباء والسكن اللائق , والأخطر من ذلك حينما تكتشف المثقف والقائد في المجتمع إنه طائفي ويعشق الحاكم على هذا الأساس , والكثير يشعر بالنقص . البعض أعترض على فعل المصريين في إسقاط مرسي مثلما كانت مجموعة أخرى تعترض على  إسقاط مبارك وكل الربيع العربي , والأخر أعتبر مدحهم مذمة للشعب العراقي لكونه صاحب أقدم حضارة وتاريخ من المأثر والبطولات وأول الثورات العربية , اختلفت النظرة بين المجتمع حيث كثرة الشهادات المزورة وأصبحنا لا نمييز بين المثقف والمتفلسف والمتلبس بأسم الدين وتشابكت الحقائق , ذكرني ذلك بموقف احد المرشحين الليبراليين حينما اعترض على تسمية احد المرشحين ( لعويس ) وقال كيف تبنى الدولة بهذه النماذج  , أعترض عليه البعض وقال ان الأسم من أرث اجدادنا و نعتز به وليس للمقارنة , ولكن بعد فوز الأثنين , تيقنا ان مقولة الأول  صحيحة حيت إنه لم يقبل المساومة على بيع صوته بينما قبل لعويس 3 ملايين دولار ومنصب نائب المحافظ , ولكن الغريب ان لعويس ليس جديد وانما كان في تجربة انتخابية سابقة كحال من إعيد انتخابهم رغم فشلهم طيلة 10 سنوات . الشعب المصري قيل إنه شعب حي ولم يصبر أكثر من سنة رغم طلب الاخوان 3 سنوات أخرى و طلب القرضاوي 30 سنة مثلما صبروا على مبارك . بدايات متشابهة بين الشعبين واختلاف في النتائج , ورغم لمحات الشعب العراقي الثورية , في مصر رفع شعار اسقاط النظام بينما كان العراقيون يتابعون من خلال قنوات الفضاء مشاهد سقوط التمثال بيد القوات الاجنبية , والسلطة للأخوان وهم وحدهم يتحملون الفشل  بينما  ضيع دم العراقيين بين الشركاء الفرقاء , وسميت حكومة المرشد و أخونة المجتمع ولم يمارس دوره كرئيس منتخب بأغلبية بسيطة تنامت القوى المعارضة لها بمرور الأيام رغم انهم من مذهب واحد , وشعب ينظر لقومية واحدة , والسياسة العراقية لرئيس وزراء يشاركه الخصوم السياسين ومن يهتمهم في بعض الاوقات ويمدحهم في اوقات اخرى ,بأستخدام الطائفية و مصطلح الدفاع عن الطائفة , والتهديد بعودة 2006- 2008 والتغذية مستمرة في سبيل البقاء ,  وتعددت القوميات والانتماءات في العراق ومع نضوج الخلافات الداخلية سمح للتدخلات الخارجية .  الجيش المصري محايد   بينما تقاسم الساسة الحصص في الجيش والوظائف , أما الطبقات المثقفة والفنانين وقفوا ضد مبارك ومرسي بينما المثقفين منهم من متهم بالولاء للدكتاتورية والأخر تم شراء ذممهم , ونلاحظ ان الشعب المصري جرب سنة بينما وقال ان الشرعية ليست صندوق الأقتراع فقط وإنما بتطبيق مفاهيم الديمقراطية , عشرة سنوات وأصبح الحديث يتداول في الشارع العراقي بعلامات الأستفهام  , رد على ذلك حسين ناصرية (خريج وحمال في الشورجة) ( عمي المصريين متعافين  وأحنه جماعتنه دخلوا موسوعة غينس بالأرقام القياسية للكذب والوعود بالكهرباء والسكن ومعالجة البطالة والعاطلين والأقتصاد ) أجابه أخر بعد ان تنهد طويلاً وقال ( خلينا ساكتين أحنه احسن مركًتنه على زياكًنه ) أجابه  بغضب ( كافي مو إنشكًت زياكًنه والحرارة وصلت للعظم ) , تدخل شاب عنده سيارة دفع رباعي ويحمل المسدس في حزامه عمره لم يتجاوز 18 سنه (  لا الديمقراطية أفضل لنا من الدكتاتورية ) , همس حسين بصوت خافت ( ليش انت ملحك على الدكتاتورية أكيد صعدت مع الموجه بذراع غيرك  أكيد أحسن إلك ) رد عليه ماذا قلت , قال ( ماكوشي سالفه عالسلاطين ) .