أعطني مشكلة.. أعطيك نخلة

 

يعج وطننا الجريح اليوم بمشاكل كثيرة تطفو على سطحه بشكل دائم و من هذه المشاكل مشاكل متعلقة بالوضع الاقتصادي المتدهور و أعداد العاطلين و على الخصوص عند فئة الشباب و المصيبة البيئية التي تسود العراق بأسره من شماله إلى جنوبه و وضع بطون المواطنين الخاوية بسبب نسب الفقر المرتفعة  و الدخل المنخفض عند البعض الأخر و إنعدام الحصة التموينية و الأسعار الجنونية للمواد الغذائية عالميا و محليا و أن نظرت نظرة شاملة على كل هذه المشاكل أجد بأن حلها بين أيدينا وهو متمثل بشجرة النخيل المباركة تلك الشجرة التي كانت تكسو أرض العراق بالسابق بأكمله و تصبغه باللون الأخضر الجميل و دعونا الآن نناقش كيف أن النخلة سوف تساهم بتطوير الاقتصاد فأن زرعنا أشجار النخيل بأعداد هائلة فأن العراق سوف يعود كما كان بالسابق المنتج الأول و الأفضل للتمور  حيث أن إيران حاليا باتت تحتل هذه المرتبة و بعدها دول الخليج و تونس و الاهتمام بالمنتج الزراعي يوفر مبالغ طائلة للبلاد و يمكن الإطلاع على تجارب دول كثيرة و التي تربح مبالغ أكثر من كل أرباح دول الخليج المنتجة للنفط لبيعها مواد غذائية معينة و بسيطة و أن لم نستطع الوصول لمرحلة الدول المتقدمة زراعيا فلنحاول جاهدين الوصول لمرحلة السعودية حيث أن الزراعة تحقق دخل جيد للمواطن و للدولة و يكفي أن نطلع على ميزانية العراق في بداية تأسيس المملكة العراقية قبل أن نتحول إلى النظام الجمهوري  لنجد أن الزراعة عموما و زراعة النخيل خصوصا كانت تحقق ميزانية جيدة للعراق و أن استثمرنا بقطاع زراعة أشجار النخيل فأن هذا القطاع يتطلب كوادر مهنية و أيدي عاملة كثيرة و تعليم زراعة النخيل ليس بالأمر الصعب بما أن العراق هو موطن النخيل الرئيسي و العراقي يعرف بأمراض و عيوب شجرته و بهذا أنهينا النقاش فيما يتعلق بنقطتين و بقتنا نقطتان أخيريتان و هما الوضع البيئي و حالة الجوع فشجرة النخلة من الأشجار المعمرة أي ذات العمر الطويل فأن زرعنا أشجار النخيل فلن نهدر كميات كبيرة من المياه و يمكن الاستفادة من المياه الملوثة بري أشجار النخيل و بهذا نتخلص من المياه الملوثة بري الأشجار و كذلك تعتبر الأشجار المعمرة حل جيد و مفيد لإيقاف ظاهرة التصحر الخطيرة حيث أن العالم يدق ناقوس الخطر من هذه الظاهرة حيث أن الأرض بدأت بالتصحر بالتدريج و حينها لن نجد مساحات خضراء فلذلك شجرة النخيل يمكنها العيش و النمو في الطقس الحار و هذا معناه بأن العراق عندما سوف يزرع أشجار النخيل بأعداد هائلة فأنه لن يشعر بالخوف من هذه الظاهرة الخطرة و فيما يتعلق بتلوث الهواء الناتج عن عمليات التخريب التي تتعرض لها أنابيب نقل النفط و الأدخنة المنبعثة نتيجة احتراق النفط أو مشتقاته و معه الأدخنة التي تأتي من مولدات توليد الطاقة الكهربائية و التي باتت موجودة في كل بيت في العراق فأن شجرة النخيل أو أي شجرة تستطيع شفط هذه الأدخنة و حينها ينقى الجو بطريقة طبيعية إما فيما يتعلق بالنقطة الأخيرة فأن التمر معروف بفوائده الغذائية و أن وفرناه للفرد العراقي فأننا سوف نسد حالة الجوع التي يعاني منها الفرد العراقي حيث تظهر إحصائيات كثيرة بأن العراقي يعيش أزمة غذائية حقيقية و على الأخص عند الأطفال لأنهم لا يحصلون على احتياجاتهم من الفيتامينات و البروتين و الكالسيوم و كل هذه المكونات متواجدة أن تناول الإنسان عدة حبات من التمر كل يوم .