رفحاء... في سطور

 

محتجزو رفحاء كثر الحديث عنهم في الاونة الاخيرة في البرلمان والحكومة والإعلام والمظاهرات والاعتصامات التي ينفذوها في العراق وخارجه ... هنا تساءل الكثير من العراقيين من هؤلاء وأين كانوا هذه السنين لماذا لم نسمع عنهم وان كانوا مظلومين فلماذا سكتوا كل هذا الفترة . اخوتي الاعزاء محتجزو رفحاء هم من فجروا الانتفاضة الشعبانيه الخالدة سنه 1991 هم من وقفوا بوجه الطاغية وسيطروا على اغلب المحافظات العراقيه ومن اذاقوا البعث وأعوانه الويلات وهم من قدم التضحيات في سبيل ان ينال شيعة ال محمد والعراقيون عموما الحرية والعيش بكرامة .. ولكن بعد سيطرة البعث من جديد بمساعدة قوى الاستكبار العالمي والعربان وبدا الطاغية بقصف المدن فقد استشهد الكثير وهنالك من استطاع ان يغادر العراق والذهاب الى رفحاء داخل السعودية وهي منطقة قريبه على الحدود العراقية ولكن تابعه لأراضي السعودية. فبعد ان استقر بنا الامر في رفحاء قامت السلطات السعودية ببناء المخيمات ( الخيمة ) وعانينا ماعانيناه من ظروف صعبه وبعدها تم بناء منازل خربة ورغم كل الظروف الصعبة التي كانت تصاحبنا كان صدام وجلاوزته لا يتركوننا فقد عمدت المخابرات البعثيه الى احراق عدد من البنايات وتم خلالها قتل بعض الجنود السعوديين وبعض العراقيين وتم محاصرتنا من قبل الدبابات السعوديه وكانت الاعتقاد لدى النظام البعثي ان تقوم السلطات السعودية بإرجاعنا الى العراق لكي يأخذ البعث بثارة , ولكن شاءت عناية الله سبحانه وتعالى ان النظام السعودي لم يقم بإرجاعنا بعد تدخل شخصيات من المعارضة العراقية . ببساطة المعسكر او المخيم الذي كنا نسكنه كان حجمه (2 كيلو متر مربع ) محاط بأسلاك وهو اشبه بالسجن ولكن بحجم اكبر ولا احد يستطيع الخروج منه إلا بموافقة السلطات السعودية. الخروج الى المستشفى مثلا المريض عندما يرسل للمستشفى يرافقه عسكري يعني مأمور. فبعد ظلم العبثية وال سعود لسنوات عديدة استمر ظلمنا من قبل الدولة العراقية الجديدة التي تعرف من هم محتجزي رفحاء جيدا وبدا يماطلون ويعدوننا تارة ويرفضون اخرى , وصبرنا لقرابة ال 10 سنوات الاخيرة والاغلبيه التي عادت لا تملك القوت اليومي ولا المسكن ولا العيش الكريم ضاقت بنا الحياة وطرقنا جميع الابواب ولم تكن هنالك استجابة لحقوقنا المشروعه والمستحقة وليس لدينا ما نخسره وهذا الذي تسمعونه وتشاهدونه من مظاهرات فهو قليل وأنكم لم تشاهدوا ما يقلب الطاولة على من ظلمنا واغتصب حقنا وهم يعرفوننا جيدا حينها لا ينفع الندم . اعتذر منكم عن الاطالة ولكن ما في القلب من حسرة وألم من ظلم ابناء جلدتنا لنا وهم يعرفون ان العراق فوق الجميع ...ِ