برلمان المصائب والعجائب |
من الغرابة والبداعة من قادة العهد الجديد , اتقان واعتماد على فن صناعة السياسية الرديئة , في شكل فن الكذب والازدواجية الشخصية , واستغلالها بخداع الناس . في سبيل استمرارهم في النعيم والجنة والخيرات الوفيرة . وسط جهنم الشعب , بما فيها انهيار الوضع الامني والسياسي وغياب الاستقرار . والمخاطر الجمة التي تحيط في البلاد من كل جانب وصوب . وبذلك تصاعدت الاصوات المنادية من كل جانب , بوقف هذا الاثراء الفاحش والتخمة الزائدة لاعضاء البرلمان , في رواتبهم ومخصصاتهم وامتيازاتهم والمنح المقدمة لهم , والتي فاقت العهود والعصور القديمة والحديثة , وازاء هذا الوضع الظالم والمؤلم . بدأ الشباب الناشطون في تقوية حملتهم الوطنية , بكل الوسائل الممكنة في سبيل الغاء الرواتب التقاعدية لاعضاء مجلس النواب والوزراء والرئاسات الثلاث ومجالس المحافظات . وقد ساهمت وسائل الاعلام وشبكات التواصل , في دعم واغناء هذه الحملة الوطنية , بالاهتمام والمتابعة والتشجيع والمناصرة والتأييد . وبدأت مختلف صنوف الشعب , في الانخراط والمساهمة في انجاح هذه الحملة الوطنية , ومنها المنظمات المهنية والشبابية ونقابات العمال والاتحادات بجميع صنوفها , في التأييد والمؤازرة والمساهمة , وامام هذا الزخم والهدير الشعبي الواسع , في تقليص رواتب اعضاء البرلمان التي تفوق اقرانهم في جميع انحاء المعمورة , اضافة الى مخصصاتهم وامتيازاتهم والمنح المقدمة لهم , تفوق اضعاف رواتبهم العالية . وبذلك حوصروا اعضاء مجلس النواب في زاوية ضيقة , وسقطت ذرائعهم وحججهم , وما بقى لهم سوى سلوك اللعبة الخطيرة , في امتهان الازدواجية الشخصية وفن الكذب المنافق , في ابداء المناصرة والتأييد لهذه الحملة الوطنية , التي اتخذت ابعاد جماهيرية واسعة , وبذلك صرح الكثير من النواب بانسانية المطلب وحق الاستجابة المشروعة , وعن استعدادهم الكلي الى التصويت لها دخل البرلمان والحث على اقرارها دون أبطاء اومماطلة , وطالبوا من خلال تصريحاتهم الى وسائل الاعلام , الى تقليص رواتبهم ومخصصاتهم وامتيازاتهم , وتخصيص هذه المبالغ الى دعم العوائل الفقيرة والارامل والايتام والمعوقين وعوائل الشهداء . وانهم مع صوت الشعب في حملته الوطنية . ولكن عند مناقشة موازنة البرلمان لعام 2014 , صوتوا الى جانب زيادة الموازنة عن العام الحالي , من مبلغ 387 مليار دينار , قفز في قرارهم الجديد الى مبلغ 528 مليار دينار, اي بزيادة بمبلغ قيمته 121 مليار دينار . ولكن اكثر غرابة وعجب في اهدار اموال الدولة والشعب , في اقرار مخصصات مالية لاغراض تمثل العجب بكل اشكاله مثلا |