صراع الديكة بين المالكي والشهرستاني وسط برك الدماء |
خسر السيد المالكي اوراقه السياسية , التي تجعله لاعب اساسي في الساحة السياسية , واحترقت احلامه وطموحاته بتجديد ولايته الثالثة , التي اصبحت صعبة المنال , , بعدما تعرى وبان ضعفه وفشله واخفاقه في قيادة البلاد نحو شاطئ السلامة , بسبب سياسته الطائشة والمتخبطة والعرجاء والعشوائية والمزاجية , واقتناص الفرص للاطاحة بالحلفاء , والمشاركين في العملية السياسية , ان سياسة الانفراد بالحكم ردت بسهامها عليه لتنحره , ولم يعد يملك وسيلة وبخروج آمن سوى توزيع الاتهامات والاخفاقات بالمسؤولية , والتقصير والاخطاء الفادحة . كأنه ليس المسؤول الاول في الدولة العراقية , وعلى سلوكه ونهجه وتعامله السياسي يتحدد مصير ومستقبل البلاد , وهو الذي يتخذ القرار السياسي , الذي يحدد هوية الوطن , وهو الذي يعمل وفق الهرم السياسي في تطوير المسار السليم الصالح للوطن , بالحكمة والعقل السياسي الناضج والحريص على مصالح البلاد , ان سياسته الفاشلة اوصلته الى طريق مسدود , وعليه ان يقدم اعتذاره الى الشعب , ويعترف بفشله واخفاقه في قيادة البلاد الى شاطئ الامان . بدلا من ان يوزع الاتهامات المختلفة , مثل ما اتهم نوابه الثلاثة بالغباء والكذب , وفتح النار على حليفه الاساسي واقرب المقربين له , السيد الشهرستاني , الذي تحول الى عدو وخصم له . فقد اتهمه بالغباء والكذب وتزوير الارقام والمعلومات , وتحميله ضياع المليارات الدولارات , في سبيل حل مشكلة الكهرباء , دون ان تجد هذه الاموال الطائلة حلا مناسبا للمشكلة . وكذلك بتزويده بالارقام الكاذبة , حول مشكلة الكهرباء , وساعات تجهيز وساعات قطع التيار الكهربائي عن المواطن , والقشة التي قصمت ظهر البعير , ومصيبة المصائب , ابرام صفقة لشراء توربينات تعمل بالغاز , رغم عن عدم وجود هذه المادة في العراق . . في حين يرد الشهرستاني بالصاع صاعين , متهما المالكي بالجهل وغياب المعرفة , في المبادئ السياسية وطريقة التعامل , وكذلك ينقصه الوعي والنضج لقيادي الاول في البلاد , نفى بشدة تزويده بالارقام الكاذبة والمعلومات غير الدقيقة , ورفض بحدة اقحامه في صفقة التوربينات , وادعى بانه اعترض على شراء الصفقة , لكن اصرار مجلس الوزراء على عقد الشراء وقيمته 3 مليار دولار , تم استيرادها ووضعها في مخازن وزارة الكهرباء , منذ عام 2010 ولحد الان , دون الاستفادة منها , رغم ان مشكلة الكهرباء ساخنة وملتهبة , ان تبادل وتراشق الاتهامات بين الغباء والجهل , بين حلفاء الامس اعداء اليوم , لن تبريئ مسؤولية السيد المالكي , في اختيار السيد الشهرستاني , ووضعه المسؤول الثاني في هرم الدولة السياسية , واعطائه كافة الصلاحيات وتوليه المهام الصعبة ومسؤولية التعامل مع الاحداث والقضايا الساخنة , اذا كان بهذا الغباء وعدم المصارحة الحقيقية , واسلوب الكذب والتزوير , هذا يكشف صراحة بان السيد المالكي ينقصه الذكاء والخبرة والكفاءة وغياب المعايير , في اختيار الاشخاص في المسؤوليات الكبيرة والمهمة , وخاصة وان العراق يغوص في مستنقع المشاكل والازمات , والغيوم الملبدة بالسموم , والانهيار الوضع الامني .. لقد ابتلى العراق بهؤلاء الجرذان الجدد , لم يكتفوا في ابتلاع ونهب المليارات الدولارات , وانما وضع العراق في عين العاصفة المدمرة . حسنا فعلت لجنة النزاهة البرلمانية لتحري عن اختفى 40 مليار دولار, ضاعت وذهبت الى ارصدة صعاليك الفساد وليس الى حل مشكلة الكهرباء , وكذلك وصل الحال بالحلفاء الامس اعداء اليوم , بارسال الشهرستاني الى مقصلة المحاسبة البرلمانية , لاستجوابه في قبة البرلمان , بكشف الحساب والمستور. |