دعوة افطار لقادة العراق السياسيين

 

البلد يمر بظروف استثنائية وعصيبة والذي يدفع الثمن يوميا هو الشعب العراقي ومن دماء ابناءه ولايكاد يمر يوم دون ازمة مفتعلة او تفجيرات مخطط لها بعناية فائقة ولانستبعد ان الذين يخططون لتلك العمليات الارهابية هم يجلسون في قاعة البرلمان ويناقشون امور الشعب السياسية والامنية ولهم رؤوس امنية فاعلة تساهم في تزويد الارهابيين بمعلومات من شانها احداث ثغرات امنية هائلة لتسهيل عمل كل الجماعات الاجرامية التي تفتك بابناء هذا الوطن الذي اُبتلي بقادة يحكمون البلد برؤوس يابسة وجافة ولاتلين الاّ بدعوة الى وليمة تحتوي على مالذ وطاب وبعدها يتبادلون النكات والضحكات ويعودون الى اهليهم فرحين وكأنهم يستهزئون بهذا الشعب المسكين..بل ان بعض القادة السياسيين اصبحوا سماسرة متميزين في استيراد القتلة والارهابيين من كل انحاء العالم ليفتكوا بابناء جلدتهم..والذين يقتلون ويفجرون هم على راس العملية السياسية وفي البرلمان وفي كل مؤسسات الدولة.. ونتمنى ان يقوم احد القادة الشرفاء والوطنيين بدعوة كل القادة الى وليمة افطار كبيرة يضع على موائدها رؤوس وجماجم واشلاء المواطنين الذين يسقطون في ذلك اليوم ويقدم لهم بدل الماء والالبان دماء الابرياء لعلهم يفيقون من سباتهم ويرون بام اعينهم نتيجة اصرارهم على الخلافات والصراعات التي لاتنتهي ولانعلم على اي شيء هم مختلفون..او ان يضع على كلِ كرسي من كراسي البرلمان جمجمة طفل او امراة او احد اعضاء جسد مقطع ليكون تذكرة وعبرة لعل ضمائرهم تصحو ويفكرون بمعانات هذا الشعب الذي لن تفارقه عمليات القتل ومشاهد الدماء يوميا وفي كل مكان.. الجرح الذي يصيب العراق والعراقيين هو طائفية وانانية بعض القادة السياسيين الذين يقودون البلد الى حافة الهاوية والحرب الاهلية التي اذا اشتعلت لاسامح الله لن تتوقف وستحرق الاخضر واليابس وبعدها لن يكون هناك وطن اسمه العراق وسيختم على دولة العراق بالشمع الاحمر والذي سيكون مداده هو دماء الابرياء والمساكين من الطوائف.. فكل المصائب التي يمر بها العراق هي بسبب الطائفية وجهل بعض الساسة العراقيين ومن ينكر ذلك كأنه يضع رأسه في الرمال اي الخلاف الاكبر هو بين السنة والشيعة وهذا هو جوهر الاحداث في العراق ولكن لاننكر ان كل طائفة ايضا لها عدة قادة وعدة احزاب وهؤلاء ايضا ليسوا على مايرام والحصيلة النهائية من كل ذلك هو هذا القتل اليومي والعشوائي والدمار للبلد والفساد الذي يفتك في كل مؤسسة من مؤسّسات الدولة..واصبح معروفا ان اكثرية الضحايا لحد الان يدفعها الشيعة بسبب جبن وخسة بعض القادة الذين ينتمون الى الطائفة الشيعية وحقارة ودموية بعض الذين ينتمون للطائفة السنية.. فالى متى يستمر هذا الحال الذي اصبح لايطاق والى متى يستطيع الشعب ان يصبر على قادة فشلوا حتى في توفير ابسط مقومات الحياة الاعتيادية للمواطن..اموال هائلة تصرف في كل الوزارات بدون استثناء ولكن يبقى المواطن في حيرة من امره وهو لايعلم الى اي اتجاه يسير هؤلاء السياسيون والى اي وادي سحيق يسيرون بهذا البلد.. الشعب الآن اصبح في امس الحاجة الى رجال شرفاء واهل همة وعزيمة يتمردون على هذا الواقع المزري ويصارحون شعبهم بكل صدق وأمانة ليكون الشعب على بينة من امره ولينفض غبار الحروب و القتل والدمار ويلجأ الى طريق الحوار وليعرف كل ذو حق حقه وبعدها يستطيع الكل العيش بسلام ووئام.