وطن غادر وشعب مغدور

 

 

 

 

 

 

هروب حوالى الف سجين، بالتزامن، من سجني (ابو غريب) و(التاجي) ليلة الاحد 21 تموز 2013  ووقوع اكثر من عشرة انفجارات قبلها بليلة واحدة، تواصلا مع الانفلات الامني المستمر، من خلال تفجيرات، متزامنة، في توقيت واحد، سبق ان نفذها المخربون، وما زالوا ينفذونها، مدللين على انهم طلقاء احرار يصولون ويجولون في العراق (ما بعينهم زلم) وتلك حقيقة يجب ان نقر بها.

تمر فترات على العراقيين، يهدأون، ظنا منهم ان الوضع الامني سائر نحو الاستقرار، فما يفتأ المخربون ان يوقعوا عددا من انفجارات، تعيدهم للمشهد العراقي، يتقدمون نشرات الاخبار، بهيمنتهم على الشارع، ساخرين من الاجراءات البدائية التي تتخذهاالحكومة.

في الوقت الذي يخطط خلاله المخربون بدهاء، مستمد من الحديث النبوي الشريف، القائل، بان اشد الناس شرا، هم العلماء اذا فسقوا، والطرف المناوئ للعملية السياسية، شكل حاضنة، للخبرات العسكرية التي لفظتها احداث 9 نيسان 2003، فلم تجد امامها سوى الالتحاق بالقاعدة.

لذا راح اعداء العملية السياسية، يخططون بوعي راقٍ، يتخذ من تدمير العراق، قضية بالغة الجدية، في حين الاجراءات الامنية، المناظرة لها، متخلفة، تصدر عن حكومة لا تبالي بامن البلد ورفاه شعبه، قدر عنايتها بالمصالح الشخصية لافرادها، على حساب الخدمات والامن والصحة والتربية وكل ميادين الحياة.. كل ما في العراق، خراب؛ لأن الحكومة تهمل الشعب وتعنى بنفسها، في حين المخربون يتفوقون ايمانا بقضيتهم، يخططون بدهاء وينفذون بدقة

كلام قلناه، متحاشين ترديده، او الاصغاء لصداه، لكنه كرر وما زال وسيظل يكرر نفسه، على ارض الواقع؛ فنحاول رصده؛ بغية تأطير ابعاده؛ كي تحيط الحكومة به، وتعالجه "ذكر عل الذكرى تنفع المؤمنين".

لكن سنظل نكتب عن الاهمال المتعمد وقصور الحكومة العاجزة عن كل شيء ما عدا مصالح افرادها، ويواصل الارهابيون سحقنا، والحكومة (مطنشة).

افراد يحتمون باسوار المنطقة الخضراء، تاركين باقي العراق، كله منطقة حمراء مشرعة.. بطنا رخوة للارهاب، ينفذ منها الى احلامنا ويتسلل الى امنياتنا بحياة رفاه تلي سقوط الطاغية المغبور صدام حسين، الذي كنا نظن مشاكلنا تنتهي بنهايته، واذا بسلسلة جديدة من المشاكل، يفتعلها الساسة.. تحاصرنا وتبهت فرحتنا بسقوطه.

ما زلت وسأظل فخورا باعدامه؛ لكنني حزين لما فعله بنا التالون عليه، وهم ينصبون انفسهم فوق الدستور الذي كتبه العراقيون بدمائهم، وتحدوا الارهاب للتصويت، بالموافقة، عليه؛ يحدوهم امل بأن نهاية حقبة الموت، باقراه وبداية الانفتاح على الحياة.

تحقق ذلك، لكن ليس للشعب، انما للسياسيين.. حصرا.