الدستور العراقي اهم حاضنه للارهاب والمليشيات |
في يوم 29/7/2013 اصدرت وزارة الداخلية بيانا سياسيا بامتياز لتبرير فشلها المتواصل في الملف الامني منذ اكثر من عشر سنوات وهذا البيان ماهو الا اجترار ممل ومعزوفة نشاز يرردها كل من هب ودب من اعضاء الحكومة والبرلمان ووعاظ السلطة في الجوامع والجامعات وغيرهم من الانتهازيين والطفيليين الذين يعيشون على دماء ومعاناة هذا الشعب المنكوب منذ عام 2003 ولحد الان .. الذين لايريدون ان يعترفوا انهم فشلوا وعليهم ان يرحلوا .. ويسلموا العراق للعراقيين من الرجال القادرين على على انقاذ هذا البلد الغريق الى بر الامان والذين لابعترفون لا بطائفية ولا مناطقية ولا عنصرية ولا عشائرية ولا محسوبية ولا فساد ولا افساد .. ايمانهم قوي بابناء شعبهم يعيشون معهم يمشون في شوارعهم يحميهم حب الناس ودعواتهم ولا تحميهم قلاع الموت ( المنطقة الخضراء المحصنه) واذا ماتوا يبكيهم ويمشي خلف جنازتهم ملايين الناس وليس المئات فقط من (كلابهم المسعورة او مليشياتهم) مثلما يحصل الان.. الدولة اول معانيها الامن والامان والقانون والعدالة لجميع الناس فيها وبكل اختلافاتهم الجمعية والفردية سواء في الدين او القومية او العقيدة وهذا يتطلب نخب قيادية تمتلك الاعتدال والتجرد والواقعية وتعيش في القرن الواحد والعشرين بصورة لاشعورية وليس ادعاء ولغوة وسفسطة على طريقة (ابراهيم الجعفري ونوري المالكي وعمار الحكيم ) وغيرهم.. ويبدوا ان الطغمة الحاكمة او قادة العملية السياسية في العراق منذ اكثر من عشر سنوات مقتنعة تماما ان انهار الدم التي تجري في العراق لاتتحمل وزرها امام الناس وامام الله لانها تدعي بانها حكومة شرعية منتخبة على اساس دستور صوت له اربعة عشر مليون انسان حسب زعمهم وان قوى الارهاب والظلام والا جندات الاجنبية والمؤمرات الاقليمية هي التي تستهدف ارادة الشعب وخياراته المتمثلة بهذه العملية السياسية االتي يقدم الان الشعب التضحيات الغالية من اجل حمايتها ومن مات له الجته ومن تعوق واصبح عالة على اهله وذويه فله ولهم الاجر والثواب .. فهل يوجد في العالم نكته اقوى من هذه الا في العراق .. ان هذا الدستور يعرف القاصي والداني انه كتب خارج العراق بايدي ايرانية وامريكية وصهيونية وباركه رجال دين مشعوذون ( راسيوتينان دينية ) داخل العراق وخارج العراق فهذا الدستور هو الذي خلق دولة المكونات المتناحرة طائفيا وعرقيا بدل دولة المواطنة ليقسم المجتمع العراقي افقيا وعموديا ( عرب وكراد وسنه وسيعة ) وهذا الدستور ا هو الذي جعل هناك مناطق متنازع عليها داخل البلد الواحد وفي هذا الدستور توجد حقول نفطية حالية هي حصة الحكومة المركزية وحقول غير حالية حصة اكسون موبيل والتي تريد الاسنحواذ حتى على نفط كركوك على اساس ملكيتها التاريخية له قبل تاميم النفط وفي هذا الدستور الاطراف هي وصية على المركز .. لدرجة ان المخابرات الامريكية والاسرائلية تصول وتجول في شمال العراق والمركز يتفرج عليها مثلما يتفرج على الخابرات الايرانية في جنوب العراق .. ويدعون ان هذ الدستور كتبته لجنة تتكون من خمسون ( خفاشا ) عراقيا خرجوا من القوائم المظلمة ( المغلقة ) التي فازت بانتخابات 2005 وكانوا خليط من قادة مليشيات وعصابات ومزوري شهادات وحرامية وحاملي جنسيات مزدوجة غربية عملوا لسنوات طويلة مع المخابرات الدولية او شخصيات لم يسمع بها احد بانها خبيرة بحقل ما ..اما نوعية الشعب الذي انتخب القوائم المظلمة في الجمعية التأسيسية وبعدها الاستفاء على الدستور فلقد كان خارج من ثلاث حروب مدمرة وحصار قاس لاكثر من عقد دمر بنيته الاجتماعية والمادية والثقافية والاخلاقية وبعدها قتولات فرق الموت الامريكية والايرانية بعد2003 ليقسموه طائفا اضافة الى الارهاب التي مارسته عليه المؤسسة الدينية مثل( الانتخابات واجب شرعي) و(صوتك اغلى من الذهب )وكانت حتى قذائف الهاونات تنهال على المراكز الانتخابية من الحلة الى الموصل في مثل هكذا ارهاب كيف يمكن ان يختار الانسان الشخص الكفوء والنزيه هذا اذا وجد اصلا من اجل كتابة دستور يحدد مسار بلدة ومستقبل احفاده واولاده .. ولهذا كان هذا الدستور شاذ وغير طبيعي ومليء بالمفخخات لانه ولد في ظروف شاذه وغير طبيعية وحيث كان الاحتلال الامريكي والضغط الايراني يحشر انفه في كل صغيرة وكبيرة في صراع مرير على النفوذ في العراق لهذه الاسباب فان هذا الدستور غير شرعي ومن يريد الاستقرار للعراق عليه ان يعمل بسرعة على اعداد دستور جديد يحضى باجماع وطني عام وبغير هذا فان الوضع قي العراق لن يستقر امنيا حتى لو اشتروا كل الاسلحة الامريكية والروسية واصبح عندهم عشرة ملايين جندي ورجل امن وسيبقى الارهاب والمليشيات تعبث بالعراق اعشرين سنة قادمة .... وبالامس تعاقدوا على شراء12 طائرة امريكية بمبلغ 2000 مليون دولار وهو يكفي لبناء 40000 الف وحدة سكنية واليوم يقولون ان المحميات الامريكية السنية في الخليج تدعم الارهاب في العراق تحت سمع امريكا وبصرها ودون ان تحرك ساكنا مثلما قالوا قبل اشهر ان سوريا المحمية الايرانية تدعم الارهاب في العراق تحت سمع ايران وبصرها دون ان تحرك ساكنا ورغم فان العراق اكبر شريك تجاري في العالم لايران التي يخنقها الحصار وعقب كل مذبحة تحدث في العراق بواسطة المفخخات تندد امريكا وايران بالارهاب ويباركان وقوف العراقيين وحكومتهم الديمقراطية بوجه الارهاب ويدعوان بالخير للعملية السياسية وطول العمر وهذا دليل واضح بان الطغمة الحاكمة في العراق لايهمها العراق ولا دماء العراقيين وهمها الوحيد مصالحها الخاصة والفرهود .. |