خدعة الغاء الرواتب التقاعدية

 

يحاول البعض من اعضاء مجلس النواب اعادة الاعتبار لأنفسهم ولبس وجه جديد يمكنهم من مواجهة جماهيرهم بعد خيباتهم المخجلة وتردي خدماتهم لجماهيرهم وتغطية لبعض فسادهم لا سيما وهم مقبلون على انتخابات جديدة بعد اشهر قلائل وحينها يُكرم النائب أو يُهان. لست متأكدا من ابتدع هذه اللعبة الساذجة التي إن أنطلت بعض الوقت على عواطف بسطاء بعض الناس لكنها يجدها المطلع البسيط إهانة يوجهها النواب هؤلاء لجماهيرهم.. ما قيمة أن يعلن هذا الطرف من النواب أو ذاك عن تنازله عن راتبه التقاعدي لا بل ذهب البعض منهم لتصديق تعهده أمام كاتب العدل ليقف مرفوع الرأس مدعيا أنه أنجز ما عجز عنه الآخرون. عجبي من فطنة وذكاء نوابنا الخارق في ابتداع المعجزات والمنجزات التي سيظل شعبنا يفتخر بها مدى الدهر.. وأنا أكتب تعليقي هذا سمعت من وصف هذه المسرحية الساذجة بكونها زوبعة في فنجان مع انها لا تنطبق والحالة هذه فهي اتفه من ان تكون زوبعة ولا حتى احقر من فنجان.
على البرلمانيين إن كانوا صادقين فعلا بنواياهم أن يتقدموا بمشروع قانون يلغي رواتبهم التقاعدية هذه وبعد تصديقه وتنفيذه ليعلنوا آنذاك هذا المنجز يقدّموه لأبناء شعبهم ككفارة لبعض خيباتهم وتراجع منجزاتهم وفشلهم الذريع في خدمة شعبهم وقد يكون منفذا آنذاك يواجهوا به جماهيرهم وللشعب الكلمة الفصل في أن يقبل توبتهم هذه أو يرفضها فلكل مقام مقال.